مع سوسو
استبشرت ساكنة خنيفرة خيرا بعد تعيين محمد عادل أهوران عامل إقليم خنيفرة من طرف جلالة الملك محمد السادس، وذلك لمواصلة مسلسل البناء والنماء بعاصمة زيان.
ومع تنصيب العامل الجديد، تُطرح تساؤلات وجيهة من عدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي والجهوي، تتمحور حول مصير العلاقات التي ستجمع بين ممثل صاحب الجلالة على خنيفرة وبين رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة.
ومناسبة هذا الكلام، هو القطيعة التي لم تقتصر على المنتخبين باقليم خنيفرة، ولكن طالت أيضا حتى المسؤولين الترابيين لأشغال دورات مجلس جهة بني ملال خنيفرة، حيث لاحظ الجميع غياب محمد فطاح العامل السابق عن أشغال هذه الدورات واكتفائه بإيفاد ممثله الكاتب العام للعمالة لحضورها، وأحيانا يغيب حتى هذا الأخير ، كما وقع في احدى الدورات الأخيرة والتي بقي فيها كرسي إقليم خنيفرة فارغا بين كراسي والي الجهة وعمال أزيلال وخريبكة والفقيه بن صالح.
فالساكنة الزيانة لها كل الأمل في أن يطوي العامل الجديد لخنيفرة هذه الصفحة السوداء في تاريخ العلاقات بين العمالات ومجلس الجهة، والتي كان الخاسر الأكبر فيها الساكنة التي ضاعت عليها مجموعة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الجميع.
فهل سنشاهد عامل اقليم خنيفرة الجديد في الدورات المقبلة لمجلس جهة بني ملال خنيفرة ليترافع رفقة منتخبي المنطقة حول هذا الإقليم الشامخ الذي يستحق كل الاهتمام و له الحق في استقطاب المشاريع التنموية الكبرى! أم أن إرادة المنتخبين لخدمة أجنداتهم السياسية سوف تطغى وتساهم في استمرار هذه القطيعة، أم أن إرادة محمد عادل أهوران سوف تكون أقوى من الجميع وستضع مصلحة الساكنة وضمان تنزيل الجهوية فوق كل اعتبار!