العربي مزوني
يبدو أن المال العام ببني ملال أصبح سائبا ولا أحد يفكر في ترشيد استعماله، لاسيما في المشاريع الفاشلة التي تخدم أجندات الأحزاب السياسية.
فما وقع لأحد الأكشاك داخل حديقة الذهب الأولمبي بتمكنونت ببني ملال، يندى له الجبين، ويسيء لعاصمة جهة بني ملال خنيفرة، خصوصا وأن مكان الواقعة يقع أسفل مقر عمالة بني ملال.
فالكشك “الكيوسك” الخشبي تعرض للحرق واشتعلت فيه النيران، وأجهزت عليه بالكامل، ولم يتبقى منه سوى الأعمدة الحديدة والأزبال بقايا الحريق التي كانت بداخله.
فرغم ان هذه الأكشاك المتواجدة بالحديقة المذكورة كلفت الجماعة ملايين السنتيمات، إلا أنها بقيت بدون استغلال وبدون تتبع لوضعيتها وبدون حراسة تحميها، وهو ما جعل الكشك المحترق مرتعا لبعض المدمنين ومتعاطي الكحول الذين تسببوا في احتراقه جزئيا من قبل، وهاهو اليوم يتعرض للاحتراق الكلي في غياب اي استراتيجية واضحة من جماعة بني ملال لوضع حد لهذا الهدر الكبير لتجهيزات الدولة.