حميد الخلوقي
إذا كان مسلسل حياة الماعز قد كشف عن جزء من استغلال العمال في العالم العربي، فإن ملفا شائكا ببني ملال يحمل مجريات ومعاناة تفوق أطوار هذا المسلسل رغم الاجتماعات والوعود التي قدمت إليهم من طرف المسؤولين.
فقد أفادت مصادر للموقع، أن غليانا غير مسبوق يستمر داخل شغيلة حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة والطبخ داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية ببني ملال، وذلك جراء التماطل وسياسة الهروب في أداء رواتب العمال، التي تنهجها الشركة المشغلة لهم والمتعاقدة في إطار صفقة تدبير مرفق الحراسة والنظافة والطبخ داخل المؤسسات التعليمية.
وتوصل الموقع من عدة مشتكين من الشغيلة بمعطيات وصفتها مصادرنا بالخطيرة جدا، وتتعلق بتسليم الشركة شيكات- توصلنا بنسخ عدد منها- للعمال الذين يقدر عددهم بأزيد من 100 عامل وعاملة، وذلك لصرفها في أحد الأبناك بإفران، إلا أن المفاجئة كانت حين تم إخبار حاملي الشيكات بأن الرصيد فارغ من السيولة المالية، وسلمت لبعضهم وثيقة -حصل عليها الموقع- تثبت بأن الشيك بدون رصيد.
ويضيف مصدر الموقع، أن المبلغ الذي يحمله كل شيك يترواح مابين 10 الاف و20 ألف درهم، مما يؤكد أن المجموع العام للشيكات قد يتجاوز أزيد من 100 مليون سنتيم ، وهي المبالغ الضخمة التي يطالب بها أصحاب الحقوق من حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة والطبخ الذين يعتبرون هذه المبالغ هي عرق جبينهم ومستحقاتهم المفروض على مديرية التعليم ببني ملال ضمانها باعتبارها المؤسسة الوصية عليهم والحاضنة لهم.
هذا، وطالب المتضررون من وزير التعليم الجديد ووالي الجهة محمد بنريباك التدخل العاجل من أجل وضع حد لما اسموها “مهزلة” التسيير، والتصدي للتسيب الذي يعرفه قطاع الحراسة والنظافة والطبخ بمديرية بني ملال والذي يستنزف مالية ضخمة من ميزانية الدولة لكن دون أن يتوصل العمال والعاملات بمستحقاتهم.
موقع تاكسي نيوز تحفظ عن نشر نسخ من الشيكات التي عادت بدون رصيد ونسخة من شهادة بنكية تثب ذلك.