بني ملال/عادل المحبوبي
نظم صباح أمس السبت ،لقاء تواصليا بمقر قطب الدراسات في الدكتوراه التابع لجامعة السلطان مولاي سليمان بمدينة بني ملال، تحت إشراف الدكتور محسن إدالي، رئيس القطب ،حيث استهدف بشكل خاص طلبة الدكتوراه المسجلين تحت إشرافه ،و ذلك في إطار تعزيز التواصل بينه و بين الطلبة الباحثين.
وافتتح الدكتور محسن إدالي اللقاء بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية التواصل المستمر بين طلبة الدكتوراه ومشرفيهم، مشيرا إلى أن هذا النوع من اللقاءات يسهم بشكل كبير في توجيه الباحثين نحو تحقيق أهدافهم الأكاديمية والبحثية.
وقد تضمن اللقاء عرضا مفصلا قدمه الدكتور إدالي حول النظام الجديد للدكتوراه المسمى ب “دكتوراه الجيل الجديد”، والذي يمثل حسبه تطورا هاما في مسار الدراسات العليا بالمغرب.
وأوضح الدكتور إدالي أن هذا النظام يهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في البحث العلمي، وتعزيز مهارات الطلبة بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل والتحديات البحثية الحديثة.
كما تناول اللقاء محاور متعددة ، منها، تعريف منظومة الدكتوراه، للطلبة الجدد ،مع شرح متطلبات المسار الأكاديمي الجديد، و التركيز على الالتزامات الإضافية للطلبة ضمن إطار “دكتوراه الجيل الجديد”.
كما شكل اللقاء مناسبة سانحة لتقديم نصائح وإرشادات من طرف رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه، انصبت أغلبها حول سبل تجاوز العقبات التي تواجه الطلبة في كتابة الأطروحات، خاصة فيما يتعلق بالمنهجية العلمية وتقنيات النشر الأكاديمي.
من جانب آخر، شهد اللقاء تقديم عدد من الطلبة الباحثين لمداخلات حول مدى التقدم الذي حققوه في إعداد أطروحاتهم، حيث أشاد الأستاذ بالمناسبة بجهودهم المستمرة لتحقيق إنجازات نوعية في البحث العلمي، موضحا أن العديد من الطلبة باتوا في مراحل متقدمة من أطروحاتهم.
وشهد اللقاء كذلك تفاعلا من طرف الطلبة، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة، معبرين في نفس السياق عن انخراطهم الجاد في نظام “دكتوراه الجيل الجديد”.
و اختتم اللقاء برفع مجموعة من التوصيات، في مقدمتها ،ضرورة الالتزام بتنظيم ورشات و لقاءات دورية تحت إشراف الدكتور محسن إدالي لتأهيل الطلبة الجدد على متطلبات “دكتوراه الجيل الجديد”، و تعزيز التواصل بين الباحثين عبر منصات رقمية تسهل تبادل المعلومات والموارد ،و إنشاء برامج دعم وإرشاد يشارك فيها الطلبة القدامى لتوجيه الطلبة الجدد.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعكس التزام قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان بتوفير بيئة أكاديمية محفزة للطلبة الباحثين، حيث يسعى إلى مواكبة المستجدات الأكاديمية والبحثية، و كذا محطة مهمة لتشجيع الطلبة على بذل المزيد من الجهد والابتكار في مسارهم الأكاديمي.