حميد رزقي
نظمت الجمعية الخيرية الإسلامية سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح بقاعة الاجتماعات بدار الطالب والطالبة ، لقاء تواصليا احتفت من خلاله بفوز فريق كرة اليد ( ذكور) في فعاليات البطولة الوطنية الرياضية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية (الدورة 44 )، التي عرفت مشاركة حوالي 500 رياضي من شابات وشبان مؤسسات الرعاية الاجتماعية وأزيد من 80 إطارا ومدربا ومتعاونا من جميع ربوع المملكة.
التظاهرة شكلت في بعدها الرياضي والاجتماعي ،مناسبة مهمة لكافة شبان وشابات المؤسسات الاجتماعية من اجل إبراز مؤهلاتهم البدنية ، و هي إلى جانب ذلك ،يقول حسن الشكدالي مدير دار الطالبة بسوق السبت ، فرصة سنوية للتواصل والانفتاح على المحيط للترويح عن النفس بما ينعكس إيجابا على مستقبل التلاميذ ومسارهم الدراسي والتحصيلي .
وتأتي تظاهرة هذه السنة التي تنظم تحث شعار” الرياضة بالتعاون الوطني.. تاريخ واستمرارية”، في إطار الاحتفاء بذكرى تأسيس التعاون الوطني، وتتويجا للتظاهرات التي نُظمت في كرة القدم المصغرة وكرة اليد وكرة الطائرة والسباق على الطريق وكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث أشرف مؤسسة التعاون الوطني طيلة الموسم على تنظيم الأدوار الاقصائية التي شارك فيها أزيد من 20 ألف مشاركة ومشارك بداية من الدور الإقليمي ثم الجهوي مرورا بدور نصف النهاية ووصولا إلى النهاية.
كما أن احتفاء هذه السنة، يقول العروي أخليفة رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بسوق السبت ، كان له طعم خاص، أولا لأنه احتفى بالجانب الرياضي،بعدما تمكن فريق دار الطالبة لكرة اليد من احتلال المرتبة الأولى وطنيا في اقصائيات البطولة الوطنية الرياضية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية (الدورة 44 ) ، وثانيا لأنه كان مناسبة لتتويج التلاميذ المتفوقين دراسيا بالمستوى الإعدادي والتأهيلي، وكلا التتويجيْن يأتيان يقول العروي من اجل ترسيخ سياسة الاعتراف بكفاءة الآخر وتحفيز باقي تلامذة المؤسسة على العطاء والمنافسة البناءة مهما اختلفت مواقع الدراسة وظروف العيش.
والى ذلك، وصف المنظمون هذا التتويج بالانجاز الهام الذي حققه الساهرون على تدبير هذه المؤسسة الاجتماعية، والذي لا يعدو أن يكون سوى استجابة مسؤولة لإدارة دار الطالب والطالبة بسوق السبت والجمعية الخيرية الإسلامية الساهرة على دعمها للإستراتيجية الجديدة لمؤسسة التعاون الوطني التي أولت مؤخرا اهتماما كبيرا للتنشيط الرياضي والثقافي بمختلف مؤسساتها ومراكزها الاجتماعية اقتناعا منها بكونه رافعة حقيقية للإدماج الاجتماعي، وآلية فعالة لتقويم السلوك الإنساني لدى المنخرطين والشباب عامة وأداة لمعالجة مختلف الاختلالات الاجتماعية ، بالنظر إلى ما يتيحه من فرص للتنافس والتعارف وإذكاء روح المواطنة الجماعية.