محمد العبدوني // خريبكة
يعقد مجلس جهة بني ملال خنيفرة، صباح غد الإثنين لقاءً تشاوريا بين أعضائه، وذلك تحضيرا للمناظرة التي ستحتضنها مدينة طنجة يومي الاربعاء 20 و 21 من الشهر الجاري حول ورش الجهوية المتقدمة.
وما أثار استغراب العاملين والعاملات بحقل الصحافة والإعلام بجهة بني ملال خنيفرة، هي الدعوة التي تلقوها من أجل الحضور لأشغال هذه المشاورات التي ستكون غدا الإثنين بمقر جهة بني ملال خنيفرة، والتي سيترأسها محمد بنرباك والي جهة بني ملال خنيفرة، و رئيس الجهة عادل البراكات.
الإستغراب الذي ابداه عدد من الصحافيين يتعلق باعتبارهم مثل “البونجة” التي يستخدمها مجلس جهة بني ملال خنيفرة، يحتاجونهم في أوقات الدعاية والاشهارات المجانية، ويقذفونهم في باقي الأيام الأخرى، ولا يتعاملون سوى مع أقرب المقربين من رئاسة الجهة.
فالصحافي موقوف العمل والتعامل مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة حتى يثبت ولاءه للأغلبية المسيرة ، ويكون التعامل معه موسميا شأن ذلك شأن الانتخابات الموسمية والجزئية.
ما فائدة حضور الصحافة الجهوية في مثل هاته اللقاءات المستهلكة ، والتي يتضح من ورائها تثبيت الاقدام ودق الاوتاد من أجل الولاية المقبلة لبعض المنتخبين داخل هذه الجهة التي أصبحت مؤخرا مشتلا للصراعات السياسية بين الأقاليم ومكانا لتفريغ الوعود الانتخابية لأقاليم بعينها.
فهل سيستطيع والي جهة بني ملال خنيفرة الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس جهة بني ملال خنيفرة، والذي يبقى الامل الوحيد لهيكلة هذا القطاع ، هل سيستطيع إنصاف الصحافيين والصحافيات والمقاولات الصحافية التي كل يوم يتم إغلاق واحدة منها بهذه الجهة دون أن يحرك مجلس الجهة أي ساكن في انقاذ ما يمكن إنقاذه باعتبار أن هذه المقاولات جزء لا يتجزء من الورش الملكي للجهوية المتقدمة، ولا جهوية متقدمة بدون صحافة جهوية جادة، ذات المصداقية وليس تلك التي تسبح في فلك مسؤولي مجلس الجهة والمقربة من ذوي القرارات والتي تستفيد من الكرم الحاتمي الخاص بالدعم بل بالريع الجمعوي وغيره من الريع الذي أصبح حديث الجمعيات والسياسيين بخنيفرة وهنا بخريبكة المهمشة.