أشرف رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة أحمد توفيق الزينبي على تأطير دورة تكوينية لفائدة فاعلين مدنيين ومؤسساتيين في موضوع: “التدبير الإيجابي للنزاعات يومي 14 و15 دجنبر 2024 بمركز تقوية قدرات الشباب بأفورار بإقليم أزيلال وذلك في إطار تفعيل البرنامج السنوي للجنة في الشق المتعلق بتقوية قدرات الفاعلين الجهويين.
وقد حددت الدورة التكوينية، وفق بلاغ للجنة الجهوية، هدفا عاما تمثل في تقوية قدرات المشاركات والمشاركين في مجال التدبير الإيجابي للنزاعات عبر مجموعة من الأهداف الخاصة المتمثلة في فهم مفهوم وطبيعة وخصائص النزاعات ومستوياتها، وتحديد مهام المسهل والمدبر في تدبير النزاعات والمواصفات التي يجب أن يتصف بها وأخلاقيات المهنة وأطراف النزاعات المعلنين وغير المعلنين؛ فضلا عن التعرف على المراحل الكبرى للتدبير الإيجابي للنزاعات ومنهجية تحليل للنزاعات من أجل تدبيرها بشكل فعال ومستدام.
وتمفصلت الدورة التكوينية حول خمس وحدات رئيسية حسب الأهداف الخاصة السالفة الذكر، وارتكزت على منهجية تفاعلية قائمة على المزج بين تقديم العروض المركزة وعمل المجموعات والبناء الجماعي لمضامينها المعرفية.
وبعد تقديم الوحدة الأولى التي خُصصت لتقديم الورشة ومنهجية اشتغالها، تناولت الوحدة الثانية مفهوم النزاع وعناصره المتمثلة في الاختلاف بين طرفي النزاع والقطيعة بينهما وتحقق المواجهة بينهما، بالإضافة إلى التعرف على خصائص النزاعات ومستوياتها والميكانزمات المحركة لها وأطرافها المعلنين وغير المعلنين ومختلف أساليب وأشكال معالجات النزاعات سواء الإرادية أو المفروضة.
وتمحورت الوحدتان الثالثة والرابعة حول مهام وتقنيات تيسير وتدبير النزاعات والكفايات التي يجب أن يتحلى بها الميسر والمراحل الرئيسية لتدبير النزاعات.
وتمركزت الوحدة الخامسة حول منهجية تدبير النزاعات واستراتيجية التدخل، من خلال أربعة مفاتيح أساسية، يتعلق الأول منها بمفتاح المعرفة والذي يمكن من معرفة مختلف ملابسات وتفاصيل النزاع من حيث طبيعته وأطراف وحجج كل طرف والشهود وتحديد المسؤوليات ومحاولات الصلح السابقة وآفاق النزاع. ويمتثل المفتاح الثاني في فهم ميكانزمات النزاع من خلال معرفة طبيعة النزاع ووقوده والأطراف المتحكمة فيه والمستفيدين من استمراره بينما يكشف المفتاح الثالث عن فك رموز النزاع في نطاقه واكتشاف الرسالة الخفية التي يحملها وخبايا المجتمع المحلي بينما يحدد مفتاح المسلسل مختلف الفرضيات المتعلقة بالنزاع واحتمالاته المفتوحة إضافة الى الاسئلة التي ضلت بدون اجوبة.
بعد ذلك تم التطرق للمرحلة الأخيرة من التدبير والتي تتعلق بتحديد الافعال والأطراف والنتائج المترتبة عن النزال و من تن تحديد مناظرات الأطراف فمقترحات الحلول و أخيرا انتقاء الحل.