موحى الفرقي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومعهم عدة مواقع اخبارية وطنية وجهوية ومحلية، صورا لسكان احد الدواوير ضواحي ايت تمليل باقليم أزيلال، وهم يحملون على أكتافهم نعشا للأموات، ولكن ليس بداخله ميتا بل سيدة حامل اشتد عليها المخاض ولم تجد وسيلة تنقلها إلى المستشفى، مما اضطر السكان إلى نقلها بهذه الطريقة التقليدية بين الجبال الوعرة إلى سيارة اسعاف كانت تنتظرها على قارعة الطريق.
ودعا عدد من النشطاء بينهم حقوقيون السلطات بأزيلال، بضرورة الاهتمام بهذه الدواوير، واقتناء المزيد من سيارات الاسعاف، وتعبيد المسالك الطرقية المؤدية إليها.
وطالب هؤلاء النشطاء من عامل اقليم أزيلال المعروف بصرامته بالقطع مع سياسة الريع الذي يستنزف صناديق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتخصيص هذه الأموال في مبادرات تنموية خصوصا تأهيل القطاع الصحي وتوفير سيارات الاسعاف، وتعبيد الطرقات ، بدل تخصيص أموال طائلة لجمعيات بعينها لا يستفيد من خدماتها سوى أصحابها.
فهل سيراجع عامل الاقليم سياسة دعم المشاريع الفاشلة من أموال المبادرة وتوجيه هذه الأموال لتمويل مشاريع تنموية من شأنها تنمية جماعات الاقليم المهمش.