تاكسي نيوز// خاص
تُعد المناطق المنتمية للمجال الترابي للمقاطعة الخامسة في بني ملال القلب النابض للحركة الاقتصادية في المدينة، حيث تحتضن المنطقة العديد من الأنشطة التجارية الحيوية، بدءًا من محلات بيع الملابس الجاهزة والمجوهرات، إلى منطقة “الكركور” و ساحة ” الحرية” و “الهرية” و “شارع الحنصالي” و شارع محمد الخامس … ، التي تعج بالباعة المتجولين وأصحاب العربات والبسطات.
ورغم كونها أحد المحاور الاقتصادية الأساسية، إلا أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة بسبب الاحتلال العشوائي للملك العمومي.
في هذا السياق، برز قائد المقاطعة الخامسة كأحد أبرز الشخصيات الإدارية التي تعمل على مواجهة هذه التحديات بفعالية. فقد أطلق حملة ميدانية واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي بمختلف أرجاء المقاطعة، مستهدفًا تنظيم الفضاء العام في المدينة القديمة، ساحة الحرية، ومناطق أخرى تعاني من الفوضى.
و تمثل المقاطعة الخامسة وجهًا مزدوجًا لمدينة بني ملال: فمن جهة، هي مركز اقتصادي حيوي يجذب المتسوقين وأصحاب الأعمال، ومن جهة أخرى، تعاني من الاكتظاظ والفوضى الناتجة عن انتشار الباعة المتجولين والعربات العشوائية. هذا الوضع دفع السلطات المحلية، تحت إشراف قائد المقاطعة، إلى التحرك لضمان تحقيق التوازن بين استمرار الأنشطة الاقتصادية وتنظيم الفضاء العام.
و ما يميز هذه الحملة عن غيرها هو الدور الميداني الذي لعبه قائد المقاطعة. إذ لم يقتصر دوره على إصدار التعليمات، بل كان حاضرًا بشكل مباشر في الساحة، متابعًا تنفيذ الإجراءات خطوة بخطوة بمعية عناصر الشرطة الإدارية وأعوان السلطة والقوات المساعدة. وقد أبدت الحملة نتائج فورية، حيث تم تحرير مساحات هامة من الفضاء العمومي، ما أعاد النظام إلى شوارع المقاطعة وأحيائها الحيوية.
هذا و قد أعرب السكان والتجار في المنطقة عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن تنظيم الملك العمومي يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية ويزيد من جاذبية المنطقة التجارية. كما أشار العديد من التجار إلى أن إزالة الفوضى تمنح فرصًا متساوية للجميع وتعزز الثقة بين المواطن والسلطة.
إذ أن السلطات وبتعليمات من والي الجهة، لا تنظر إلى هذه الحملة كإجراء مؤقت، بل تمثل جزءًا من استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تحسين المشهد الحضري في بني ملال. وتهدف الخطوات المقبلة إلى تعزيز وعي السكان بأهمية احترام الملك العمومي وتوفير بدائل تنظيمية للباعة المتجولين، مثل تخصيص أماكن مناسبة لهم لمزاولة أنشطتهم التجارية دون التأثير على النظام العام.
لقد أثبت قائد المقاطعة الخامسة من خلال هذه الحملة أن الإدارة الفعالة لا تقتصر على المكاتب، بل تبدأ من الشارع. بفضل حضوره الميداني واستراتيجيته الحكيمة، تمكن من معالجة واحدة من أصعب القضايا في بني ملال، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في القيادة الإدارية المحلية.
تجربة المقاطعة الخامسة تشكل درسًا يحتذى به في القدرة على تحويل التحديات إلى فرص. وبفضل هذه الجهود، تتطلع بني ملال إلى مستقبل أكثر تنظيمًا وحيوية يعكس تطلعات سكانها وتجارها.
لم أعد اتحمل التجول بالمدينة كلما زرتها.سوق اسبوعي بدوي بامتياز.
لنرقى بمدينتنا اجتماعيا واقتصاديا ورياضيا وسياسيا والنظام جزءا من أجزاء التقدم والنمو والنجاح كما جاء في الخطاب الشهير للمرحوم الحسن الثاني: سنقوم بمسيرة خضراء بنظام و انتظام