تاكسي نيوز
في مشهد يتكرر بشكل مزعج، تواصل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة “لاراديت” انتهاج سياسة قطع المياه عن أحياء مدينة بني ملال دون سابق إنذار، مما يترك السكان في مواجهة معاناة يومية، خصوصًا في ظل ظروف شتوية قاسية.
هذه الانقطاعات المفاجئة، التي غالبًا ما تحدث دون أي تفسير أو اعتذار، أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين يضطرون إلى خوض رحلة شاقة للبحث عن الماء وسط أجواء باردة. ورغم أهمية هذا المورد الحيوي، تبدو “لاراديت” غير مكترثة بحقوق السكان أو بالتزاماتها كجهة مسؤولة.
الأزمة ليست جديدة؛ فالمدينة عانت في وقت سابق من انقطاع استمر أكثر من أسبوع، شلّ الحياة اليومية وألقى بظلاله الثقيلة على الأسر التي تعتمد على المياه للشرب، الطهي، النظافة، وحتى التدفئة. ورغم هذه المعاناة، لم تقدم الوكالة أي تفسير مقنع أو حلول عملية لتفادي تكرار السيناريو، بل اكتفت بالصمت المريب الذي يعكس غياب الشفافية وروح المسؤولية.
السكان، الذين يعتمدون على المياه كحق أساسي، يشعرون بأنهم في مواجهة جهة لا تعير أي اهتمام لمعاناتهم. في الوقت الذي تستمر فيه “لاراديت” بإرسال فواتيرها بانتظام، تثبت خدماتها على الأرض عجزها عن تلبية الحد الأدنى من التوقعات.
إن انقطاع المياه ليس مجرد خلل فني؛ بل هو مساس مباشر بحياة الناس وكرامتهم. ومع تكرار هذه الأزمات دون حلول أو تفسيرات، يتزايد غضب المواطنين، الذين قد يجدون مرة أخرى أنفسهم مضطرين إلى تصعيد احتجاجاتهم للمطالبة بأبسط حقوقهم الأساسية.
