تاكسي نيوز//
في ليلة مثقلة بالأحداث والخيبات، تلقى فريق رجاء بني ملال هزيمة قاسية على أرضه وبين جماهيره أمام الكوكب المراكشي، في مباراة انتهت بنتيجة 1-0 لصالح الفريق الضيف. الهدف الوحيد للمباراة سُجّل مبكرًا في الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب محمد العبدي، ليعمق بذلك جراح الفريق الملالي الذي يبدو أنه يعيش أسوأ فتراته هذا الموسم.
و رغم محاولات مدرب رجاء بني ملال، محمد بكاري، لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، بدا الفريق عاجزًا عن خلق فرص حقيقية أمام دفاع الكوكب المراكشي المنظم. على الجانب الآخر، نجح مدرب الكوكب، رضى حكم، في قيادة فريقه لتحقيق فوز مستحق، مما جعل الكوكب يتصدر ترتيب القسم الثاني برصيد 22 نقطة، بينما تجمد رصيد رجاء بني ملال عند 21 نقطة في المركز الخامس.
هزيمة الفريق الملالي ليست سوى الوجه الظاهر لأزمة إدارية تضرب النادي منذ أسابيع. فاستقالة الرئيس خالد حجي، إلى جانب ستة أعضاء من المكتب المسير، زادت الوضع تعقيدًا. استقالة جاءت هذه بعد أن تم منعه من حضور الجمع العام للشركة الرياضية، إثر قرار أعضاء الجمعية تعيين خالد الصياطي ممثلًا قانونيًا بديلًا. هذا القرار لم يمر دون إثارة ضجة كبيرة داخل النادي وبين الجماهير.
خالد حجي، الذي كان يُعتبر أحد أبرز أعمدة الإدارة، وصف قرار منعه بالمجحف واعتبره انتهاكًا لحقه في المشاركة في تسيير أمور النادي، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الاستقالة. لكن تبعات هذا القرار كانت وخيمة، إذ يرى متتبعون رياضيون انه قرار أثرتد بشكل مباشر على معنويات الفريق واستقراره.
و مع تصاعد التوترات الإدارية، باتت التساؤلات تحيط بمستقبل رجاء بني ملال. هل يستطيع النادي تجاوز هذه الأزمة الخانقة؟ ومن سيكون الرئيس الجديد القادر على إعادة التوازن للفريق؟ هناك حديث عن إمكانية عودة رئيس سابق لتولي زمام الأمور، لكن الوقت ليس في صالح الفريق، خاصة أن الجولات المقبلة ستكون حاسمة.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن لعنة استقالة خالد حجي لا تزال تطارد رجاء بني ملال. الفريق الذي كان مرشحًا للصعود هذا الموسم يجد نفسه الآن في دوامة من المشاكل الإدارية والرياضية. وحده التحرك السريع من قبل المسؤولين على رأسهم والي الجهة، وأيضا الجماهير الغيورة قد ينقذ النادي من موسم كارثي. فهل ستكون هذه الهزيمة نقطة الانطلاق لتصحيح المسار، أم بداية انهيار لطموحات الفريق؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذا السؤال…