رضوان عريف
تعالت أصوات المغاربة المقيمين بالخارج، وخاصة بإسبانيا، للمطالبة بإحداث خط جوي مباشر يربط بين مطار بني ملال الدولي و أليكانتي.
وتأتي هذه الدعوات في أعقاب نشر إحصائيات عمل المطار للفترة الممتدة بين 1 يونيو و31 ديسمبر 2024، حيث عبر العديد من أفراد الجالية عن إستيائهم من الوضع الحالي الذي يضطرهم إلى السفر لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب المطارات.
وفي منشورات وتعليقات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، دعا مغاربة إسبانيا، خاصة المقيمين في المناطق القريبة من أليكانتي ومورسيا، الجهات المسؤولة، بما في ذلك والي جهة بني ملال-خنيفرة، ورئيس مجلس الجهة، و المجلس الجهوي للسياحة، وشركة الطيران “ريانير”، إلى التفكير بجدية في إحداث خط جوي جديد بين مطار بني ملال وأليكانتي.
ومن بين التعليقات البارزة، عبّر أحد المواطنين بحسرة عن بُعد المسافة التي تفصلهم عن مطار خيرونا، الذي يمثل الخيار الوحيد حالياً للسفر من وإلى بني ملال، قائلاً:”بغيناها من مورسيا ولا أليكانتي، برشلونة مفيهاش جالية من بني ملال ونواحيها.”
هذا التعليق يعكس الواقع الصعب الذي يعيشه أبناء الجهة، حيث يضطرون لقطع مئات الكيلومترات للوصول إلى مطار خيرونا، ما يشكل عائقاً زمنياً ومالياً لهم ولعائلاتهم.
ولم يقتصر الأمر على مغاربة إسبانيا فقط، فقد طالب أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، بإحداث خط جوي مباشر يربط بين مطار بني ملال ومطار باريس بوفيه، مشيراً إلى العدد الكبير من أفراد الجالية المنحدرين من جهة بني ملال-خنيفرة المقيمين بفرنسا.
وتعكس مطالب الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أهمية تعزيز الربط الجوي لمطار بني ملال، الذي يعتبر بوابة أساسية للمنطقة، سواء من الناحية السياحية أو الإقتصادية. فإحداث خطوط جديدة سيحفّز الجالية على زيارة المنطقة بشكل أكبر، ما يساهم في إنعاش الإقتصاد المحلي وتعزيز الروابط الثقافية والإجتماعية مع الوطن.
لذلك، يبقى الدور الآن على الجهات الوصية، بما في ذلك السلطات المحلية وشركات الطيران، لإتخاذ خطوات عملية لتلبية هذه المطالب.
ففتح خط جوي جديد بين بني ملال وأليكانتي أو باريس ليس فقط إستجابة لرغبة الجالية، بل إستثمار في مستقبل الجهة ودورها كوجهة عالمية.
