هشام بوحرورة
في إطار جهود السلطات المحلية بمدينة مريرت، تم في يوم الاثنين 15 يناير 2025، إطلاق حملة لتحرير الملك العمومي تحت إشراف ميداني لكل من قائد الملحقة الإدارية الأولى والثانية، وبمشاركة القوات المساعدة وأعوان السلطة، إلى جانب دعم لوجيستيكي وبشري من مصالح جماعة مريرت. .
وقد انطلقت هذه العملية من شارع محمد الخامس، حيث تمكنت الفرق المكلفة من حجز العديد من الكراسي واليافطات وغيرها من التجهيزات التي كانت تحتل الملك العام.
وتهدف هذه العمليات بشكل أساسي إلى القضاء على الفوضى والعشوائية التي يسببها الاستغلال غير القانوني للمجالات العمومية في المدينة. وقد لاقت هذه الحملة ترحيباً من قبل عدد من سكان مريرت الذين عبروا عن دعمهم لها، إلا أنهم تساءلوا عن مدى شموليتها لجميع الأطراف، خصوصاً بعض السياسيين البارزين في المدينة الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع مسؤولين وجهات معينة، والذين حولوا أجزاء من الملك العمومي إلى فضاءات خاصة و توسعات غير قانونية لمحلاتهم التجارية.
ورغم الشكاوى التي تم تقديمها من قبل المواطنين ولجان إقليمية من خنيفرة التي عاينت الوضع، لا يزال الاحتلال قائمًا في بعض المناطق. كما تساءل سكان مريرت عن كيفية تحويل جنبات بعض المنازل إلى حدائق محاطة بأعمدة حديدية وأسلاك وأشجار غير مشذبة، مما يعوق في بعض الأحياء الإنارة العمومية.
وفي هذا السياق، يطالب العديد من السكان السلطات المحلية بالمضي قدماً في تحرير الملك العمومي، وإزالة التعديات على جنبات المنازل، مع ضرورة تشذيب الأشجار في مختلف الأزقة والأحياء دون استثناء، لتأمين بيئة حضرية منظمة وذات جودة عالية.
