عمر الزياني
عقدت اللجنة الإقليمية بخنيفرة اجتماعًا موسعًا لوضع خطة استباقية شاملة لمواجهة موجة البرد التي قد تؤثر على المناطق القروية والنائية بالإقليم.
البرنامج العملي لهذه السنة يستهدف 49 دوارًا موزعين على تسع جماعات قروية، ويهم ساكنة تقدر بـ27,697 نسمة، من بينهم 7,793 طفلًا و4,318 شخصًا مسنًا، إضافة إلى 77 امرأة حامل.
وتم خلال الاجتماع تبني تجربة الأقطاب التي أثبتت نجاعتها خلال السنة الماضية، حيث تم تقسيم المهام بين أربعة أقطاب رئيسية:
قطب اللوجستيك والآليات: بقيادة مديرية التجهيز والماء لتعبئة المعدات الضرورية وضمان تموقعها في المسالك الحيوية.
قطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة: بإشراف مصالح الوقاية المدنية لتأمين التدخل الفوري في الحالات الطارئة.
قطب الخدمات الصحية: تديره المديرية الإقليمية للصحة عبر وحدات متنقلة لتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.
قطب التواصل: لتنسيق الجهود وتوفير المعلومة الدقيقة حول الوضع الميداني.
ودعا عامل الإقليم، عادل اهوران، جميع المصالح إلى الرفع من درجة الجاهزية، حيث شدد على:
التقييم المستمر للوضع الميداني لمواكبة المتغيرات وضمان استجابة فورية.
تأمين الإمدادات: توفير المواد الأساسية ووسائل التدفئة للمناطق المتضررة، مع توزيع الأغطية وحطب التدفئة على الفئات المستهدفة.
إنقاذ الحالات الحرجة: تجهيز آليات التدخل ووضعها بالقرب من المسالك التي قد تتأثر، لضمان فك العزلة عن المناطق المحاصرة.
استمرارية الخدمات الأساسية: الحفاظ على شبكات الطرق والاتصالات، وتوزيع الأعلاف على المواشي بالمناطق المتضررة لضمان استدامة النشاط الزراعي.
وشدد عامل الإقليم على أهمية التنسيق المستمر بين مختلف الجهات المعنية لضمان التنفيذ الأمثل للبرنامج، مع تقييم دوري للنتائج المحققة لضمان تحسين ظروف العيش للسكان المتضررين من موجة البرد.
يأتي هذا البرنامج في إطار التدخلات الإنسانية التي تضع صحة وسلامة الساكنة في صلب الأولويات، بهدف تقليل معاناتهم خلال فصل الشتاء وضمان استمرارية الحياة اليومية في المناطق القروية.