احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة، يومه الجمعة 31 يناير 2025، لقاء وطنيا للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في سياق انفتاح الأكاديمية على شركاء المنظومة التربوية، لتقوية التواصل والتعبئة المجتمعية، وتكريس مقومات الشراكة التربوية حول المدرسة المغربية، من خلال التعريف بمستجدات الإصلاح التربوي ببلادنا عموما، وبخارطة الطريق 2026 – 2022 من أجل مدرسة ذات جودة للجميع على وجه التحديد.
وقد أشرف مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، على افتتاح هذا اللقاء التواصلي، بحضور مصطفى صائن، رئيس الفدرالية، بكلمة رحب فيها بممثلي الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب وطنيا وجهويا، منوها بمبادرتهم الرامية إلى المساهمة في التعبئة والتواصل حول المدرسة المغربية، والمساهمة في تعبئة النسيج الجمعوي لأسر التلميذات والتلاميذ باعتباره شريكا أساسيا لمنظومة التربية والتكوين في مواكبة الإصلاح لتحقيق الجودة التربوية المنشودة، مذكرا بتأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في أكثر من مناسبة، على الأولوية التي توليها بلادنا للتعليم ولقضاياه، كما تم التأكد أيضا على أن النهوض بواقع التعليم مسؤولية مشتركة بين مختلف مكونات الدولة، من مؤسسات رسمية، وفاعلين سياسيين واجتماعيين واقتصاديين، ومجتمع مدني، وإعلام، وغيرها، باعتباره شأنا مجتمعيا.
وأوضح مدير الأكاديمية في كلمته أن أدوار جمعيات الآباء في مواكبة الإصلاحات التربوية أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، حاجة مجتمعية، وضمانة إضافية للنجاح، إذ إن كل الإصلاحات التي أطلقتها الوزارة ما هي إلا ترجمة لانتظارات الأسر والمجتمع المغربي عموما، كما أنها جواب على الإشكالات التي أفرزها واقع المدرسة المغربية. معتبرا أن المقاربة التشاركية التي تم من خلالها، وعبرها بناء هذا التصور الإصلاحي المؤطر بخارطة الطريق 2026 – 2022، نهجا سليما، سيمكن من التطوير الجماعي لواقع المدرسة المغربية، مع احترام الأدوار ومجالات التدخل والاختصاص.
في كلمة افتتاحية لمصطفى صائن رئيس الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، تطرق للأدوار الطلائعية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في مواكبة الإصلاحات التربوية، وتطوير واقع المدرسة المغربية، وتوفير الحاضنة الاجتماعية للإصلاح وحمايته من التوجهات السلبية التي قد تعترضه أو تحاول تقويضه، وذلك تنفيذا للتوجيهات الواردة في الخطب الملكية السامية، وانسجاما مع الأدوار التي خصها بها المشرع باعتبارها شريكا أساسيا للمنظومة التربوية، وسعيا للمساهمة في توفير تعليم جيد كفيل بضمان ارتقاء الفرد والمجتمع وتحقيق مبدإ الإنصاف والجودة وتكافؤ الفرص في مدرسة تسودها قيم المواطنة والتضامن والتعاون.
وقد تميز هذا اللقاء، الذي شاركت فيه تمثيليات لفيدراليات جمعيات الآباء، وكذا مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين المنسق الجهوي لبرامج خارطة الطريق 2022-2026، والمنسقين الجهويين لمشروعي مؤسسات الريادة بسلكي التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، ورؤساء أقسام ومصالح بتقديم بعروض تأطيرية حول مضامين خارطة الطريق 2026 – 2022، ومشاريع مؤسسات الريادة، وذلك بهدف مواصلة النهج التشاركي والتعبئة والتواصل حول التدابير الإصلاحية وتقاسم المؤشرات التربوية، وإبراز وتثمين أدوار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ.
وناقش الحاضرون العروض المقدمة، مثمنين المجهودات المبذولة للارتقاء بالمنظومة التربوية، والنتائج التربوية المشجعة التي تم تحقيقها إلى حدود اليوم، كما شكل اللقاء التواصلي فرصة سانحة للتداول حول تدابير خارطة الطريق والمشاريع المهيكلة المنبثقة عنها، خاصة مشروع مؤسسات الريادة بسلكي التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي.