عزيزي القارئ دائما يتبادر لذهنك رقما معينا لمبلغ مداخيل تاكسي نيوز مثلا شي 20 مليون سنتيم أو شي 50 مليون سنتيم أو 10 او 8 أو 4 أو أو …
لكن في الواقع تاكسي نيوز ليست لها مداخيل بالكل -0 درهم- لأنها لا تسترزق ولا تبتز ولا تتملق فعينها بصيرة ويدها قصيرة ووضعيتها “فقيرة “، لأننا اخترنا أن لا نبيع ضمائرنا بدراهم معدودات ، لأننا رفضنا كل الاغراءات ، ولأننا قررنا أن نكون عبيد لرسالتنا الصحافية على أن نكون عبيد للأوراق المالية ، لأننا اخترنا طريق الوضوح والشفافية الاعلامية ، لأننا اخترنا أن نكون بجانب المستضعفين وحاملي هموم الطبقة الشعبية ، لأننا ..لأننا … لأننا…
لكل ذلك فنحن لا زلنا على حالنا ولأن كل من يريد أن يعمل في واضح النهار وأن لا يستلم الفتات ، وزرقلاف من تحت الموائد ، فإنه سيحارب وستستعمل في حقه الفيتووات …
ولأننا نؤمن بأننا أصحاب رسالة ولأننا نعتقد بأن مؤسساتنا المنتخبة من المفروض فيها دعم الاعلام والصحافة الجادة وفي غياب الاعلانات والمواد الاشهارية التي تحظى بها منابر خارج الجهة، تقدمنا باتفاقيات شراكة وفق القانون وفي واضح النهار ، اتفاقيات نعتبرها دعم غير مباشر للصحافة الجادة والتي لها إشعاع ومن ورائها رأي عام ، إلا أن هناك بعض المنتخبين “البرغازة” والذين لا يؤمنون بالصحافة على العموم وبالصحافة الجهوية على الخصوص بل يحتقرونها ويبخسون أدوارها ولا يعتبرونها شريكا أساسيا في تنمية البلاد والعباد ، فهم تراهم صم بكم عمي عندما يتعلق الامر بصفقات ومنح وهبات بأرقام خيالية تزيد عن نصف مليار سنتيم لجمعيات مجهولة ، أو 200 مليون سنتيم دعم لتنمية فارغة أو 100 مليون لاذاعة صديقة و اكراميات لجمعيات مقربة أو أو .. لكن عندما يتعلق الأمر بمبلغ لا يتجاوز 4 ملايين أو مليونين سنتيم مقترحة من طرف موقع الكتروني جاد فتراهم حريصون على المال العام ويستعملون الفيتو ويتباكون بالخصاص في الميزانيات ، وهم لا يعلمون أن هذا المبلغ الهزيل يسرفونه في موائد وهمية وحفلات خيالية واكراميات لأشخاص يلحسون صباط صباحا مساء ووو …
وليكن في علم جميع القراء الأوفياء الذين نعتبر كل واحد منهم يساوي لدينا مليار سنتيم ، أن تاكسي نيوز لم تستلم ولا فلسا أو سنتيما خارج القانون ، او حتى في اطار القانون ، فنحن لحد الان لم نستلم أي مبلغ أو دعم منذ تأسيس الموقع والصفحة ، ونصدقكم القول أننا نعتمد لحد الان ومنذ 4 سنوات على مالنا الخاص لنقل المعلومة ، ولا نخفي عليكم أننا نشتغل بوسائل تقليدية وبسيطة هواتف وحواسب متواضعة وبدون مقر ولا هم يحزنون ، وللأسف هكذا أرادوا للصحافة أن تكون رغم مجهوداتنا لتطوريها ، ونهمس في اذانهم أنهم لن يركعوننا ولن نقبل فتاتهم ، ونؤكد لهم أنهم هم من يصنع الأشباح من الصحافيين الذين يبتزونهم صباحا ومساء ليلا ونهارا ويمدحونهم اذا سلموهم زرقلاف ويبهدلونهم اذا رفضوا …
ونعدكم قراءنا أننا سنستمر في نقل المعلومة رغم كل الظروف ، وإن كان من سيمن علينا بزفتة لاروب ديالو من المنتخبين فاننا نقول له غا خليها عندك ، لسنا المنبر الذي ستحتقرونه ، سوف نناضل وسنضحي بالغالي والنفيس ، وان وصلنا الى لبلوكاج سنخرج بمقال مثل هذا ونعلن فيه استقالتنا وانسحابنا من مهنة المتاعب بكل شرف وكرامة وستكون لنا الجرأة لاعلانها لنعيش على شعار :” جوعنا فكرشنا وعنايتنا في راسنا”.
السلام عليكم .تحية صادقة لأبطالنا .ومزيدا من التألق والنجاح لجريدة الشعب . وتذكروا دائما شعر ابي القاسم الشابي .إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ….ومعذرة إن كتبت الشطر الأول فقط من هذه القصيدة الرائعة .الله يجازي من عمل عملا صالحا لهذه الأمة التي لا تستحق ان تعيش ماتعيشه الٱن .اصمدوا وحاربوا الفساد والمفسدين .الذين يستعملون شتى انواع الفرامل لإيقاف عجلة الديموقراطية والتطور وتحسين أوضاع هذا البلد العزيز.