كشفت إحصائيات رسمية أن العدد الحقيقي للأكباش المتوفرة لن يتجاوز مليون رأس، وهو رقم بعيد عن الطلب المتوقع، الذي يتراوح بين 5.5 و6 ملايين رأس.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “الصباح”، فإن آلية التصريح بعدد الأغنام لدى مربي الماشية أدت إلى تضخيم الأرقام للاستفادة من الدعم الحكومي، بينما تشير التقديرات الفعلية إلى أن القطيع الوطني يبلغ حوالي 1.5 مليون رأس، لكنه مرشح للانخفاض إلى أقل من مليون رأس بسبب الاستهلاك اليومي.
أمام هذا النقص، يبقى استيراد حوالي 4 ملايين رأس من الأغنام الخيار الوحيد لضمان استمرار العيد، غير أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار اللحوم، التي قد تتراوح بين 250 و300 درهم للكيلوغرام الواحد. كما أن ضعف الرقابة على المذابح غير الرسمية قد يفاقم الأزمة، حيث يتم ذبح إناث الأغنام بشكل غير قانوني لتعويض النقص، ما يهدد بتراجع القطيع الوطني على المدى الطويل.
كل هذه المعطيات تشير إلى احتمال إلغاء عيد الأضحى الأبرك لتفادي الارتفاع غير المسبوق في أثمنة الأغنام التي لن يقوى “الدرويش” على اقتنائها، وستكون الأثمنة أكبر من السنة الماضية التي سجلت أرخص خروف كان ب 3000 درهم والنعجة بلغت إلى أرقام قياسية مابين 3000 و6000 درهم .