يمكن القول ان هذا الجيل من التلاميذ يتميز بالاندفاع القوي والحماس الزائد بالمقارنة مع الأجيال السابقة ، بحيث يقف من يسهر على تربيته وتعليمه حائرا ولا يعرف كيف سيكون رد فعله خصوصا اذا كانت احداهن أو احدهم في حالة غير طبيعية.
وهذا ما ينبغي على الإطار الإداري والتربوي أن ينتبه إليه -حتى وإن كان هذا التلميذ(ة) أو ذاك لا يحترم النظام المعمول به داخل المؤسسة التعليمية التي يدرس بها – لقد أصبحنا في هذا الزمن أمام جيل متمرد على كل شيئ .
ان هذا الواقع الجديد وهذا التحول المتسارع في منظومة القيم يفرض على المسؤولين في المنظومة التربوية, -من القمة إلى القاعدة- تنظيم دورات تكوينية لكل الفاعلين التربويين حول كيفية التعامل مع هذا التغير الاجتماعي الذي أثر بشكل ملحوظ على الأسرة اذ لم تعد غالبيتها تهتم بتربية بناتها وابنائها، لأسباب كثيرة ومختلفة ،الشيء الذي انعكس سلبا على تفكير وسلوك الأطفال والمراهقين، وعلى تحصيلهم الدراسي والمعرفي .
كما يجب أيضا تفعيل أنشطة الحياة المدرسية والاهتمام بالقيم داخل المؤسسات التعليمية .
ان التعامل -في رأيي المتواضع – مع التلميذات والتلاميذ، ينبغي أن يكون ، حسب كل حالة على حدة ،إذ لا يوجد أسلوب أو إجراء واحد مع الجميع ،فلكل واحدة من المتمدرسات ولكل واحد من المتمدرسين واقعه(ها) الاجتماعي والأسري وطبيعته(ها) النفسية وحالته(ها) الصحية، من تمة لكل حالة اسلوبها وطريقة خاصة في التعامل معها.
ما ينساه أو يتنساه بعض الأطر الإدارية والتربوية أو أغلبها أن مهمتها تربوية بالدرجة الأولى ثم تعليمية وإدارية بعد ذلك و بشكل متواز.
إن الإداري والمدرس(ة) -وكما أكد ويؤكد علماء التربية على ذلك – مطلوب منه أن يتعرف على الحاجيات المتنوعة والمختلفة لكل تلميذ(ة) حتى يعرف كيف يتعامل معه ويساعده على الاندماج في الوسط المدرسي وهو مقدمة للاندماج في الوسط الاجتماعي بعد نهاية المشوار الدراسي .
كيف تدرس جيلا تغيب عنده الرغبة في التعلم الاطفال في هذا الجيل وبسبب التقدم التكنولوجي لم تعد لديهم الارادة والرغبة في التعلم الاطر التربوية اليوم يواجهون تحديات كبيرة امام هذا التحول الحاصل