محسن.خ
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القيم الروحية ونشر تعاليم التصوف السني، تم امس السبت 23 فبراير تكريم الشريف مولاي معاذ القادري بودشيش، المشرف والمنسق لمشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ورئيس المجموعة الرسمية للطريقة في بروكسيل. جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته المتميزة في نشر منهاج الصالحين، وتعزيز الأمن الروحي، وخدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
يُعتبر مولاي معاذ القادري بودشيش أحد أبرز الشخصيات الصوفية على الساحة المغربية والدولية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تنسيق أنشطة الطريقة القادرية البودشيشية في بروكسيل. من خلال إشرافه، تم تنظيم العديد من الفعاليات الروحية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الروحية للمغاربة المقيمين في الخارج، وربطهم بجذورهم الصوفية والوطنية. كما ساهم في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام، مما جعله نموذجًا للعمل الصوفي المعتدل الذي يعكس سماحة الإسلام.
يأتي هذا التكريم تتويجًا لجهود مولاي معاذ القادري بودشيش في تعزيز الروابط الروحية بين المغرب وأبنائه في المهجر، ونشر تعاليم التصوف السني التي تسهم في ترسيخ الأمن الروحي وخدمة المصالح العليا للوطن. كما يعكس التكريم التقدير العميق من قبل مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية لجهوده الدؤوبة في خدمة الطريقة ونشر قيمها النبيلة، والتي تتماشى مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريقة القادرية البودشيشية، تحت قيادة شيخها، تواصل لعب دور ريادي في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، والمساهمة في التنمية الروحية والاجتماعية للمجتمع المغربي. هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الملكية التي تدعم دور الزوايا والطرق الصوفية في ترسيخ الهوية الروحية للمملكة، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، بما يعزز الأمن الروحي والاستقرار الاجتماعي.
بهذا التكريم، يتجدد التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الزوايا والطرق الصوفية في الحفاظ على الهوية الروحية للمغرب، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح التي تشكل أساس الأمن الروحي والاجتماعي. كما يُبرز هذا التكريم الجهود الكبيرة التي يبذلها مولاي معاذ القادري بودشيش في خدمة الطريقة القادرية البودشيشية، ونشر تعاليمها في أوساط المغاربة المقيمين بالخارج، مما يعكس التزامه برسالة التصوف السني وخدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين.