في إطار تعزيز الحوار الاجتماعي وترسيخ نهج تشاركي في تدبير القضايا المهنية، عُقد يوم الأربعاء 26 فبراير 2025 لقاء تواصلي بين المكتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان والدكتور خاليد مهدي، الرئيس بالنيابة للجامعة. جاء هذا اللقاء، الذي تم في مقر رئاسة الجامعة، كفرصة لتعزيز التواصل بين الطرفين، في جو إيجابي يعكس إرادة مشتركة لتحسين ظروف العمل وتعزيز فعالية التسيير الإداري داخل المؤسسة.
و تم التطرق خلال هذا الاجتماع، إلى الملف المطلبي للموظفين، حيث ركز المحور الأول على تحسين ظروف العمل. وشملت النقاط التي تم مناقشتها استكمال تنزيل النظام الإداري مع تسهيل حركية الموظفين داخل رئاسة الجامعة، وتوفير مكاتب ملائمة مع ضمان احترام معايير السلامة الصحية، وتعزيز الوسائل اللوجستيكية الضرورية للعمل، بما في ذلك المعدات الإعلامية والمكتبية.
كما تمت مناقشة تحسين قنوات التواصل بين المسؤولين والإداريين لضمان احترام كرامة الموظفين، وضمان احترام المهام الوظيفية وعدم تجريد أي موظف من مهامه دون مبرر قانوني. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى تعميم نشر المذكرات والمرسلات الإدارية في الآجال القانونية المحددة، وتوفير سيارات الخدمة لتسهيل تنقل الموظفين أثناء القيام بالمهام الوظيفية داخل وخارج بني ملال.
ومن بين النقاط المهمة التي تمت مناقشتها أيضًا إحداث منصة إلكترونية لتدبير الشؤون الإدارية للموظفين، وتحديد لائحة المكلفين بالديمومة سنويًا مع ضمان حق التعويض وفق جدول زمني مناسب.
وشهد اللقاء نقاشًا بناءً وتفاعلاً إيجابيًا بين الطرفين، حيث تم الاتفاق على مواصلة الحوار في لقاءات مقبلة لمناقشة باقي المحاور المدرجة في الملف المطلبي. يندرج هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ المقاربة التشاركية، التي تسعى إلى تعزيز الحوكمة الجامعية وتحسين جودة بيئة العمل.
وأكد المشاركون على الدور المحوري الذي يلعبه المكتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل في نقل تطلعات الموظفين والمساهمة في تحسين الأداء الإداري داخل الجامعة.
وفي ختام الاجتماع، تم التعبير عن الشكر والتقدير للرئيس بالنيابة على انفتاحه وتفاعله الإيجابي، مما يعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز قنوات الحوار والتعاون المستمر. كما أشاد المشاركون بالأجواء البناءة التي ميزت اللقاء، والتي تعكس رغبة حقيقية في تحقيق بيئة عمل أكثر تحفيزًا وفعالية داخل جامعة السلطان مولاي سليمان.
هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة بين الإدارة والموظفين، ويسلط الضوء على أهمية الحوار الاجتماعي في تحقيق التقدم والاستقرار داخل المؤسسات التعليمية.
