محمد كسوة
قام حزب العدالة والتنمية في شخص الكاتب الإقليمي عبد الله إزنزار وأعضاء من الكتابة المحلية للحزب بتاكلفت مساء يوم أمس الأربعاء 24 ماي 2017 بزيارة سكان زاوية أسكار التابعة لجماعة تاكلفت إقليم أزيلال ، الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ يوم الخميس الماضي 18 ماي 2017 أمام مقر قيادة تاكلفت للمطالبة بفتح تحقيق نزيه فيما أسموه ” خروقات عون السلطة المكلف بالدوار وكذا تقني بالمديرية المحلية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتاكلفت “.
وبخصوص المطلب الأول طالب المعتصمون تعيين عون سلطة جديد بدوار زاوية أسكار ، لفقدان الساكنة الثقة في عون السلطة الحالي ( المقدم ) ، متهمين إياه بالاستيلاء على أراضي القبيلة ، الأولى بزاوية أسكار والثانية عبارة عن أرض بأيت حلوان جماعة بين الويدان وهي موضوع دعوى قضائية.
وأضاف المحتجون أن ساكنة زاوية أسكار تعاني الأمرين مع عون السلطة سالف الذكر فيما يتعلق بتسليم الشواهد الإدارية ، إضافة إلى سعيه الحثيث إلى إشعال نار الفتنة بين ساكنة الدوار ، وكذا عرقلة ومنع بعض المشاريع كالطرق والسواقي ، إلى جانب منع بناء المسجد بالزاوية لضيق المسجد الحالي الذي لا يتسع لكافة المصلين ، مع التلاعب في الدقيق المدعم ، وعدم تسليم الإستدعاءات للتلاميذ المقبلين على اجتياز المباريات حتى يمر الأجل مما يفوت عليهم فرص الشغل في الوظيفة العمومية.
أما المطلب الثاني والمتعلق بفتح تحقيق حول خروقات التقني بالمديرية المحلية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ـ تاكلفت ، فقد استنكر المعتصمون تفويت قطعة أرضية تقدر ب 3 هكتارات من ذوي الحقوق لمستشار جماعي سابقا ، وأن هذه القطعة الأرضية المفوتة للشخص السالف الذكر يوجد بها طريقان للزاوية : طريق الرعي ، وطريق للسكان ، قام بإغلاقها وكذا قطع أشجار ضخمة وتعويضها بأشجار مثمرة ( الخروب ) .
وقال المعتصمون إن سكان زاوية أسكار قاموا بمساعدة إدارة المياه والغابات في عملية تسييج وغرس مساحة كبيرة تستغل في الرعي حوالي 60 هكتارا مقابل فتح طريق يستفيد منه السكان ، واتهموا ذات التقني بالتلاعب في السياج و”الكابيون”
وأشار المعتصمون إلى أن تظاهر سكان زاوية أسكار واحتجاجهم على هذا الوضع ، دفع تقني إدارة المياه والغابات إلى الانتقام من السكان عن طريق الغرامات المالية غير القانونية .
وطالب المعتصمون من الجهات المسؤولة بإرجاع السياج إلى مكانه الأصلي وغرس القطعة المفوتة للمستشار الجماعي السابق بغير وجه حق ، مع فتح مسالك للرعي داخل المنطقة المسيجة ، وتسريع تمويل مشروع فتح المسالك ، إلى جانب فتح تحقيق في الغرامات المالية غير القانونية.
والتمس المعتصمون من عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال بالتدخل العاجل لرد الأمور إلى نصابها ، ورفع الظلم والحيف الذي لحقهم من عون السلطة وتقني إدارة المياه والغابات ، مؤكدة عزمها على مواصلة كل الأشكال النضالية المشروعة إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة.
من جهته أكد عبد الله إزنزار حرص حزب العدالة والتنمية بأزيلال على تجسيد سياسة القرب مع المواطنين ، وعبر عن استعداد مناضلي الحزب الترافع عن مطالبهم ومشاكلهم لدى مختلف الجهات المسؤولة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي أو الوطني.