تطاحن انتخابي وحرب سياسية تستعر نيرانها بعد تصويت مجلس جهة بني ملال على إتفاقية تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بسوق السبت

تطاحن انتخابي وحرب سياسية تستعر نيرانها بعد تصويت مجلس جهة بني ملال على إتفاقية تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بسوق السبت

تاكسي نيوز // سوق السبت

 

نَشر الموقع الرسمي لمجلس الجماعة الترابية لسوق السبت بالفقيه بن صالح ،بلاغا توضيحيا، منسوبا إلى رئاسة المجلس الجماعي للمدينة ،وذلك بعد المصادقة في دورة مارس 2025 العادية على إتفاقية تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بسوق السبت،أوضح من خلال مضمونه إلى التصدي لما أسماه البلاغ بالمحاولات التضليلية غير المسؤولة لجهات لم يذكرها بالإسم ،سَعَت يُضيف ذات المصدر إلى تبني مشروع الإتفاقية كما صنعت سابقا في عديد المشاريع الجماعية الأخرى ،في تغييب للجهود المبذولة من طرف ما سماها بالجهات الحقيقية المعنية،يضيف المصدر ذاته.

واستعرض ذات المصدر، مُختلف المراحل التي قطعها مُقرر الاتفاقية التي وُصفت استراتيجيتها بالمحكمة والمعقدة والدقيقة، وانسجاما منه مع مبدأ الشفافية في التواصل مع الساكنة ،أشار المصدر عينه، إلى الخطوات التي قطعها هذا المقرر قبل أن يُصوت عليه بالإجماع في مجلس الجهة كمشروع إتفاقية ،إنطلاقا من اتخاذ مقرر المجلس بالموافقة في دورة شتنبر 2023 والذي يقضي بالموافقة على طلب قرض من صندوق التجهيز بمبلغ 30 مليون درهم ،أعقبتها جلسات عمل يضيف البلاغ مع رئيس المجلس الإقليمي تحت إشراف فعلي من طرف عامل الفقيه بن صالح.

وسعيا منه لتوفير الاعتمادات اللازمة للمشروع يضيف المصدر عينه، فقد تم تخصيص 10 مليون درهم من الفائض المحقق خلال دورة فبراير 2025 لتصبح مجموع مساهمة الجماعة لتهيئة الطرق 40 مليون درهم ،فيما بلغت مساهمة المجلس الإقليمي المحتملة 05 مليون درهم،في حين أن مساهمة مجلس الجهة هي 55 مليون درهم.

وعبرت فعاليات مدنية وحقوقية محلية عن تخوفها من أن ينتهي هذا السجال السياسي بين مختلف الفرقاء بهذه الإتفاقية إلى الرفوف كسابقاتها وهو الأمر الذي نبهت إليه تاكسي نيوز في مقالها ليوم أمس ،سيما أن الأمر يتعلق فقط بمشروع إتفاقية لازالت تخطو خطواتها الأولى نحو الخروج إلى حيز الوجود، وهو ما يجعل من تكاثف الجهود بين جميع الشركاء والمتدخلين هو الحل الأنسب لعدم وأد هذا المشروع التنموي في مهده.

وعزى مجموعة من النشطاء المحليين هذا التراشق الإنتخابي الذي لا يخدم مصلحة مشروع الإتفاقية إلى تسخينات المحطات الإنتخابية المقبلة السابقة لأوانها، إذ يسعى كل طرف إلى تبخيس دور الطرف الأخر مع تسويق وجهة نظره ،لتبقى أمل الساكنة معلقة بتدخل ممثلي السلطات الإقليمية والجهوية من أجل وضع حد لهذه التطاحنات السياسية التي قد تقف حجرة عثرة أمام تنزيل هذا المشروع التنموي الذي لطالما انتظرت الساكنة إنجازه على أرض الواقع .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة