محسن خيير
تشهد جماعة سمكت، الواقعة بدائرة قصبة تادلة إقليم بني ملال ، حالة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً، حيث يرقد بوعزى أوحى، رئيس المجلس الجماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في المستشفى العمومي مولاي إسماعيل وهو في حالة صحية حرجة.
وحسب مصادر للموقع، فلحد الآن لم يقدم حزبه الذي يقود الحكومة أي دعم أو مساندة، حيث يواجه الرجل المرض لوحده رفقة أسرته والبعض من زملائه.
ويتساءل الرأي العام المحلي، ومعه المتتبعون للشأن السياسي، عن موقف حزب الأحرار ورئيسه عزيز أخنوش من هذه الوضعية المؤلمة. فكيف لحزب يقود الحكومة ويضم بين صفوفه رجال أعمال وأطر بارزة أن يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة أحد رؤسائه المنتخبين؟ ألا يفرض الواجب الإنساني والسياسي التدخل العاجل لنقله إلى مصحة خاصة وتأمين العلاج المناسب له؟
وترى فعاليات جمعوية أن هذه الواقعة تطرح تساؤلات جوهرية حول مدى التزام الحزب بالتدخل السريع في إطار احترام مبادئ التضامن والمسؤولية تجاه أعضائه، خصوصاً أولئك الذين خاضوا غمار الانتخابات تحت رايته ونالوا ثقة المواطنين.
وعليه، ترى فعاليات من المجتمع المدني بسمكت واقليم بني ملال أنه وجب توجيه نداء عاجل إلى مسؤولي إقليم بني ملال وحزب الأحرار و إلى عزيز أخنوش، بصفته رئيساً للحكومة وأميناً عاماً للحزب، من أجل التدخل الفوري وإنقاذ حياة رئيس جماعة سمكت، وإثبات أن حزب الأحرار لا يترك أبناءه في أوقات المحن. فالمسؤولية السياسية والأخلاقية تقتضي اتخاذ خطوات ملموسة تبرهن على أن التضامن ليس مجرد شعار، بل التزام فعلي تجاه كل من يمثل الحزب في مختلف المواقع.
تادلة كلهامريضة بسبب السياسة المقيتة قي حق ابناءها