أ – عبد العاطي
لا زال الصراع محتدما بين أعضاء شركة فريق رجاء بني ملال و رئيس الجمعية الرياضية المستقيل منذ 20دجنبر 2024.
فبعد أكثر من أربعة أشهر من ” الحرب الباردة ” بين أعضاء الشركة برئاسة عبد العزيز حاتم الذي هو في نفس الوقت نائب رئيس المكتب المديري من جهة و خالد حجي الرئيس المستقيل رفقة مجموعة من أعضاء المكتب المديري من جهة ثانية ، كان المتتبعون ينتظرون خفوت هذا الصراع و عودة الأمور إلى طريقها السوي، خاصة بعد سفر خالد حجي الرئيس المستقيل خارج الوطن إضافة إلى أن الفريق الملالي يحقق نتائج واعدة على المستوى التقني كمنافس حقيقي على إحدى بطائق الصعود إلى قسم الصفوة محتلا حاليا الصف الثاني برصيد 36 نقطة. لكن الأمور سارت عكس المنتظر حيث أشعل خالد حجي الصراع من جديد و ذلك بحضوره بصفته رئيسا للفريق في الاجتماع الأخير الذي عقدته الجامعة مع رؤساء فرق القسمين الاحترافيين ، بينما تم رفض حضور نائبه عبد العزيز حاتم ، الأمر الذي أجج الصراع بين الطرفين و عرف أحداثا أمام بوابة مقر مركز محمد السادس حيث كان الاجتماع، فتطور إلى تقديم الرئيس حجي شكاية بأعضاء الشركة إلى لجنة الأخلاقيات التي شرعت في البت في الأمر باستدعاء مجموعة من المشتكى بهم.
و في المقابل ، سبق لأعضاء الشركة أن قدموا شكاية بحجي إلى وكيل الملك بمحكمة بني ملال حول آلية صرف مبلغ مالي -حسب زعمهم- ، كما ان حجي قدم شكاية بدوره إلى المحكمة التجارية بمراكش يطعن من خلالها في طريقة انتخاب مجلس الشركة الذي انتخب عبد العزيز حاتم رئيسا بعد استبعاد حجي من حضور الانتخابات.
المحكمتان لم تشرعا بعد في البت في الشكايتين ، في حين استعر الصراع بين الطرفين خصوصا على مستوى صفحات و مواقع التواصل الاجتماعي ، بلغ في بعض الصفحات إلى سب و شتم و طعن في كرامة مسؤولين سواء في الشركة أو في المكتب المديري للفريق. بينما يواصل الفريق بقيادة المدرب محمد البكاري مشواره الناجح متمسكا بمركزه ضمن كوكبة المتنافسين على الصعود ، رغم عدم توصل اللاعبين و الأطر التقنية بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ اكثر من شهرين.
وضع غير سوي سببه تطاحن مسؤولي الشركة مع رئيس الجمعية حول من له الحق في الحصول على منحة المجلس البلدي لبني ملال و قيمتها 150 مليون سنتيم ضخها المجلس في حساب الجمعية بحكم الشراكة الموقعة بين المجالس المنتخبة و فريق عين أسردون ، لكن الرئيس حجي رفض تحويلها إلى حساب الشركة التي يعطيها القانون حق تدبير أموال الفريق طبقا لمقتضيات المادة 15 من قانون إنشاء الشركات المسيرة للفرق الاحترافية. عرقلة واضحة لعمل الشركة المعنية بالتعاقد مع اللاعبين و الأطر التقنية و المستخدمين و المعنية كذلك بتسديد مستحقاتهم. “بلوكاج” تم تجاوزه مؤقتا بعد أن قام الرئيس حجي و جمال ملوكي أمين مال المكتب المديري بتحويل جزء من هذه المستحقات (حوالي 45 مليون سنتيم) لحسابات اللاعبين و الأطر التقنية مع وعد بتسديد الباقي و كذا مستحقات أطر فرق الفئات العمرية.حل مرحلي فقط في ظل تشبت كل طرف بموقفه في صراع يبدو أنه تحول إلى تسابق حول أموال الفريق بعد أن كان في السابق سوء تفاهم حول طريقة تسيير الفريق!!
حاول بعض المنخرطين في الفريق التدخل لإجراء صلح بين الطرفين أو على الأقل هدنة تسير خلالها الأمور بشكل طبيعي إلى غاية نهاية الموسم بحيث كل طرف يقوم باختصاصاته بهدف مواكبة تقدم الفريق نحو تحقيق مطلب الجماهير ألا و هو الصعود ، لكن أحدهم صرح للجريدة بأن الأمر معقد جدا بحكم أن كل طرف لا يكشف على نواياه الحقيقية و التي يضيف مصدرنا بأنها مرصودة من طرف جهات أخرى خفية لا تظهر في مشهد الصراع…
صراع لحد الأن لا يؤثر بشكل كبير على نتائج الفريق و ذلك بفضل حنكة المدرب البكاري الذي رفض أي احتكاك باللاعبين من الطرفين محافظا على أجواء إيجابية لمصلحة المجموعة، كأنه يقول لهم اتركوا الفريق و ابعدوا أمراضكم على اللاعبين .
