محمد الأشهب/ صورة تعبيرية من الارشيف
نشر محمد الغلوسي ،رئيس جمعية حماية المال العام منشورا على مستوى صفحته الرسمية ،تحدث فيه عن الأخبار التي تمّ تداولها على نطاق واسع،والتي مفادها أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت بحثا قضائيا بخصوص استفادة بعض الأشخاص من مبالغ مالية ضخمة ، قيل بأنها تناهز 73 مليار لكل واحد منهم والبالغ عددهم 18 شخصاً ،وذلك من أجل استيراد الأغنام والأبقار.
وأضاف الغلوسي ،أن هؤلاء المستوردون حصلوا على دعم من المال العام وإعفاءات ضريبية من أجل استيراد الأغنام والأبقار للتأثير على مستوى ارتفاع أسعار اللحوم بشكل قياسي وغير مسبوق إكتوت جيوب المواطنين من لهيبها، فيما السماسرة تمكنوا من لهف الأموال العمومية حسب الغلوسي ، دون أن ينعكس ذلك على انخفاض أسعار اللحوم الحمراء لفائدة المواطنين المقهورين.
ووصف ذات المصدر هذه العملية بكونها “سرقة موصوفة” لمقدرات المجتمع في واضحة النهار، دون أن يحرك ذلك الجهات الحكومية المختصة،مشيرا إلى أنه بالرغم من كون هذه العملية كانت معروفة، لكن ما زاد من تأكيدها هي تصريحات نزار البركة الوزير وأمين عام حزب الاستقلال في أغلبية الحكومة الحالية لرئيسها عزيز أخنوش.
ودعا الغلوسي إلى “تعميق البحث في هذه القضية والبحث مع كل الأطراف المعنييين والأشخاص المفترض تورطهم في فضيحة شبهات فساد واضحة دون استثناء لأي أحد وبدون أي تمييز ، مع العمل يضيف الغلوسي على إغلاق الحدود في وجههم ضمانا لسير الأبحاث القضائية طبقا للقانون خاصة وأنه يتم تداول معلومات عن تورط برلمانيين ومنتخبين في هذه الفضيحة الكبرى بعضهم من جهة بني ملال خنيفرة كما هو متداول، والذين استغلوا مواقعهم لاختلاس المال العام عوض الدفاع عن المصالح العليا للمجتمع”
وطالب الغلوسي في منشوره بحجز ممتلكات وأموال كل من تبث تورطه في هذه القضية لردع المفسدين وإرجاع الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة مع ضرورة البحث يضيف المصدر ذاته عن مصادر ثروتهم عبر تحريك مسطرة الإشتباه في غسل الأموال ومصادرة ما راكموه من ثروات مشبوهة لفائدة خزينة الدولة”
واختتم الغلوسي حديثه ،بتأكيده عدم التسامح مع لصوص المال العام مهما كانت صفاتهم ومواقعهم ،مطالبا من الجهات الأمنية والقضائية الحزم مع كل العابثين بأمن واستقرار المجتمع وتهديد تماسكه الإجتماعي عبر هدر أمواله ومقدراته وخيراته مع ماينتج عن ذلك من إشاعة للفساد وسيادة الإفلات من العقاب وتعميق مشاعر الغضب والإحتقان والإحساس بالظلم وإجهاض تطلعات مجتمع بكامله في التنمية والكرامة والعدالة إرضاء لشجع حفنة من اللصوص”،يضيف الغلوسي.