أ. عبد العاطي
عقوبة أخرى تطال فريق رجاء بني ملال من طرف لجنة العقوبات التابعة للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم ، غرامة مالية بقيمة 15000،00 درهم بسبب استعمال جماهيريه الشهب و الشماريخ وذلك طبقا لمقتضيات المادة 105 من قانون الانضباط خلال المباراة التي جمعته بمضيفه فريق الرجاء البيضاوي برسم سدس عشر منافسات كأس العرش.
و كان الفريق الملالي قد تعرض قبل ذلك لعقوبة مالية سابقة خلال المباراة التي جمعته بضيفه الوداد الفاسي برسم الدورة 21 من منافسات البطولة الاحترافية الثانية قيمتها 18750،00 درهم بسبب استعمال الجمهور الشهب و الشماريخ في حالة العود طبقا للمادتين 89 و 105 من نفس القانون.
و قبلها كذلك عقوبة أخرى قيمتها 18750 درهم لنفس الأسباب أمام فريق شباب المسيرة. و قبلها تعرض الفريق أيضا لعقوبات مماثلة و متواصلة لنفس الأسباب ، بحيث تجاوزت القيمة المالية للغرامات منذ بداية هذا الموسم أكثر من عشرة ملايين سنتيم إلى حدود الساعة.و هو ما يعادل تقريبا مجموع مبالغ الانخراطات في الفريق لنفس الموسم.
نفس الأمر تعرض له فريق عين أسردون الموسم الماضي حيث بلغت قيمة الغرامات المالية في نهاية الموسم حسب احصائيات تتوفر عليها العصبة الوطنية لكرة القدم ما مجموعه 12 مليون سنتيم.
مبالغ مهمة تثقل كاهل الفريق الذي لا يتوفر على مداخيل قارة و يعيش فقط على منح المجالس المنتخبة و منحة الجامعة التي لا تتجاوز في كل موسم 300 مليون سنتيم، تسحب منها في كل مرة هذه الغرامات المالية و تنقص منها أيضا حقوق اللاعبين غير المسددة لرفع المنع ، لتتقلص هذه المنحة إلى مبلغ هزيل.
الجمهور الملالي رائع و له سيط واسع على المستوى الوطني و يعتبر الدراع القوي و الوفي للفريق من حيث التشجيع و التحفيز ، يصاحبه أينما حل و ارتحل ، و يخلق في كل مباراة فرجة و احتفالات رائعة في المدرجات تحول المباراة إلى عرس كروي بديع ، لكن هذا الحماس يتجاوز في بعض الأحيان القوانين التي وضعتها الجامعة و يترتب عن ذلك عقوبات مالية يؤديها الفريق من ميزانيته الضعيفة أصلا. و خصوصا حين تكون حالة العود حيث ترتفع الغرامات إلى مبالغ كبيرة.
نحن هنا لا ننكر حب هذا الجمهور و عشقه للفريق و هو يضحي بكل ما لديه ليحفزه لتحقيق النجاح ، كما أننا لا نحاول حرمانه من إنتاج الفرجة و الفرح في المدرجات ، بل ندعوه كذلك إلى دعم الفريق ماديا بشكل غير مباشر و ذلك بعدم السقوط في حالات “عدم الانضباط” لقوانين الجامعة و التي تطبق على جميع الفرق و على جميع الجماهير.
إنها فقط دعوة للجمهور الملالي الغيور والمحب لفريقه، ونداء لما فيه المصلحة العليا للفريق الملالي العريق بهدف تحقيق المبتغى المنشود ألا و هو الصعود إلى قسم النخبة.