سجل المغرب ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السياح خلال الربع الأول من عام 2025، حيث زار البلاد أربعة ملايين سائح، بزيادة بلغت 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنته وزارة السياحة المغربية اليوم الجمعة. هذا النمو يعزز موقع المغرب كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مدار العام، مستفيداً من تنوع عروضه السياحية وانفتاحه المتزايد على الأسواق الدولية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الوافدين توزعوا بين 2.1 مليون سائح أجنبي و1.9 مليون مغربي مقيم بالخارج، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على المقومات السياحية المغربية. كما أشارت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور إلى أن شهر مارس وحده، رغم تزامنه مع رمضان، شهد استقبال نحو 1.4 مليون سائح، بنسبة نمو بلغت 17% مقارنة بمارس 2024.
ويأتي هذا الأداء بعد عام استثنائي في 2024، حيث تجاوز عدد الزوار 17.4 مليون سائح، بزيادة 20% عن العام السابق، شكل المغاربة المقيمون بالخارج نصفهم تقريباً. وتُعزى هذه النتائج إلى الاستراتيجية الوطنية التي تبنتها الحكومة لتطوير القطاع، بما في ذلك دعم الفنادق، فتح خطوط جوية جديدة، والترويج لوجهات غير تقليدية داخل المملكة.
ومع اقتراب احتضان المغرب لكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، تتوقع الوزارة أن يستقطب البلد 26 مليون سائح سنوياً بحلول ذلك التاريخ. وتعد السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي، إذ تمثل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسهم بشكل مباشر في توفير العملة الصعبة وفرص الشغل.