هشام بوحرورة
يستغرب مواطنون متتبعون للشأن المحلي تكبد بلدية مريرت خسائر مالية بسبب ضياع بعض المداخيل المشروعة لها استخلاصها، كاستخلاص مداخيل بيع “هواء الأقواس”، التي يتم استغلالها والبناء فوق بعضها دون استفادة الجماعة.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول أسباب هذا التراخي في استخلاص المداخيل هل هو لنقص الموار البشرية التي يخول لها التتبع أم ماذا؟!، هذا في وقت اختار فيه المجلس البلدي لمدينة خنيفرة تفعيل عملية بيع هذا الهواء بعدد من الشوارع، بما يضمن مداخيل مهمة للمدينة.
في السياق ذاته، يتساءل العديد من المواطنين عن المعايير التي تُعتمد للسماح بالبناء فوق الأقواس، إذ يُمنح الترخيص للبعض ويُمنع عن آخرين، ما خلف نوعًا من التمييز وشوه جمالية المدينة، وسط مطالب بتدخل عاجل من طرف عامل إقليم خنيفرة لإعادة الاعتبار للتناسق العمراني بمدينة مريرت.
كما تُثار تساؤلات حول مدى قانونية إحدى البنايات التابعة لأحد الأعيان المقرب من المجلس البلدي، ومدى مطابقتها للتصميم المعماري من حيث العلو والشكل، في ظل تخوفات من امكانية احتمال استفادتها من رخصة السكن رغم وجود مخالفات محتملة.
من جهة أخرى، يُسجل تراخٍ واضح في فرض توحيد لون صباغة واجهات المباني للحفاظ على الذوق العام والهوية المعمارية للمدينة، في ظل استمرار حالة من العشوائية التي تنعكس سلبًا على جمالية مريرت.
أما الخطر الأكثر إلحاحًا، فيتعلق بعدد من الأقواس المهددة بالانهيار منذ شهور، وسط تجاهل تنبيهات الفاعلين المحليين، رغم أن احتمال تسببها في خسائر بشرية أو إصابات يبقى واردًا في أي لحظة، لا قدر الله.
تاكسي نيوز حاولت معرفة رأي أو توضيح الجماعة وتعذر عليها ذلك ويبقى الباب مفتوح لأي رد او توضيح من طرفها.