قصبة تادلة: محمد البصيري
حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها بالمدينة سنة 2012
صرف حوالي 4 مليار سنتيم في برامج لمحاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري خلال خمس سنوات
احتضنت قاعة الإجتماعات بمقر الجماعة الترابية لقصبة تادلة مساء الخميس الماضي لقاء تواصليا لتقديم حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمدينة طيلة خمس سنوات من انطلاقها بمدينة قصبة تادلة سنة 2012.
اللقاء الذي ترأسه باشا المدينة رفقة قائد المقاطعة الأولى إلى جانب النائب الثالث لرئيس المجلس البلدي و منسق فرق التنشيط بالأحياء المستهدفة، بحضور ممثلين عن 20 جمعية مدنية، كان مناسبة لإبراز فلسفة و أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يحتفل المغرب بالذكرى 12 لإنطلاقها سنة 2005، وفرصة لتشجيع الجمعيات على الإنخراط بكثافة من خلال إعداد مشاريع محكمة، وكذا الإطلاع على مختلف المشاريع التي همت مدينة قصبة تادلة في إطار محاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري منذ انطلاق هذه المبادرة محليا سنة 2012، و التي همت أساسا دعم ولوج التجهيزات و الخدمات الإجتماعية الأساسية بأحياء (مرس مجاط- المرس الإسماعيلي- بودراع) و (مولاي بوعزة- براكة- أيت الثلث)، حيث تمت تكسية وتبليط عدد من الأزقة و بناء و تعبيد طرق وكهربة عدد منها وبناء و تعلية أسوار المقابر و تبليط الممرات داخلها و انجاز مشاريع للتطهير السائل بكل من براكة العليا وحي مولاي بوعزة، و مشاريع أخرى. وقد كلف مجموع هذه المشاريع التي أشرفت عليها الجماعة الترابية لقصبة تادلة بشراكة مع صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (كلفت) مبلغ 38000000.00 درهم.
هذا، وفي كلمته بالمناسبة، وبعد بسطه لحصيلة خمس سنوات وللمشاريع المنجزة محليا بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد يحيا داني منسق فرق التنشيط بالأحياء المستهدفة، على أهمية توسيع الإستفادة لتشمل البرنامج الأفقي، كما حث مختلف هيئات المجتمع المدني على إعداد مشاريع مدرة للدخل التي تعرف غيابا شبه تام بالمدينة باستثناء مشروعين ناجحين يتعلقان بالتعاونية القرائية واقتناء 15 دراجات نقل البضائع (تريبورتور )، إذ تعرف المدينة ضعفا بينا في هذا المجال مقارنة بعدد من جماعات الإقليم و الجهة.
وفي سياق متصل عبر مهتمون بالشأن المحلي بالمدينة عن أملهم في تطوير و الرفع من عدد المشاريع المنجزة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتشمل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية و الأنشطة المدرة للدخل، داعين إلى تبسيط المساطير و العمل على تأطير الشباب و تشجيعهم على الإنخراط في برامج المبادرة، خاصة أن مدينة قصبة تادلة تشكو من خصاص كبير في عدد من المجالات و تعاني من ركود سوسيواقتصادي.
وللإشارة، يتم سنويا تخصيص مبلغ 640 مليون سنتيم لبرامج محاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري لقصبة تادلة، تساهم فيه مناصفة الجماعة الترابية لقصبة تادلة وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 320 مليون سنتيم لكل من الطرفين.