أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن التساقطات المطرية المهمة التي سجلت خلال شهر مارس وبداية أبريل ساهمت في تصحيح مسار الموسم الفلاحي، واستعادة توازن القطاع لا سيما سلسلة الحبوب، وذلك على الرغم من الانطلاقة الصعبة للموسم الفلاحي الحالي.
وبلغ المعدل التراكمي للتساقطات المطرية على المستوى الوطني، حسب بلاغ للوزارة، ما يقارب 293 ملم، أي بزيادة نسبتها 19% مقارنة مع الموسم السابق، وانخفاض بنسبة 18% مقارنة مع سنة عادية.
وأكدت الوزارة أن قد التوزيع الزمني للتساقطات المطرية تميز خلال هذا الموسم بأمطار مبكرة في شهر أكتوبر، كان لها الوقع الإيجابي على الزراعات الخريفية، تلتها فترة من العجز المطري امتدت من شهر نونبر إلى فبراير الماضي، مشيرة إلى أنه لم تتحسن الوضعية إلا ابتداءً من شهر مارس، بفضل التساقطات المطرية الهامة والثلوج التي كان لها أثر إيجابي على نمو الحبوب الخريفية.
كما بلغت المساحة المزروعة، حسب وزارة الفلاحة من الحبوب الرئيسية هذا الموسم حوالي 2.62 مليون هكتار، مقابل 2.47 مليون هكتار خلال الموسم الفلاحي 2023/2024، بزيادة قدرها 6%.
ويقدر الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية لهذا الموسم ما يناهز 44 مليون قنطار، مقابل 31 مليون قنطار في الموسم السابق، أي بزيادة نسبتها 41%، 24 مليون قنطار من القمح اللين 10.6 مليون قنطار من القمح الصلب، 9.5 مليون قنطار من الشعير.
وفي ما يخص توزيع الإنتاج حسب الجهات، فإن ثلاث جهات تساهم بـ 80% من الإنتاج الوطني وهي فاس مكناس بنسبة 36، الرباط – سلا القنيطرة بنسبة %28، طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 16%.
وأبرزت الوزارة أن انتعاش النمو الاقتصادي الفلاحي بنسبة 5.1% جاء بفضل الجهود المشتركة لوزارة الفلاحة ومهنيي القطاع، وأخذا بعين الاعتبار الأثر الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على سلاسل الإنتاج، ومن المرتقب أن يسجل الناتج الداخلي الخام الفلاحي نموا بنسبة %51% مقارنة بـ 4,8% السنة الماضية.