عبد اللطيف غريب
في إطار الإسهام في تطوير البحث العلمي في المجال التربوي، نظّمت شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بشراكة مع شعبة علوم التربية وفريق تدريس اللغة والأدب والجماليات والعلوم المعرفية، ندوة وطنية حول موضوع: “منهاج اللغة العربية بالمدرسة المغربية: قراءات متقاطعة”، يوم السبت 19 أبريل 2025 بغرفة الفلاحة بني ملال، بمشاركة نخبة من الباحثين والتربويين.
وتأتي هذه الندوة الوطنية، وفق ما أفاد به تقرير للجنة المنظمة، في إطار الجهود الرامية إلى تطوير المنهاج الدراسي وتعزيز مكانة اللغة العربية داخل المنظومة التعليمية الوطنية، وقد استُهلت فعاليتها بجلسة افتتاحية؛ تضمنت تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية بالمشاركين والحضور، وقد عبّر من خلالها المنظمون عن أهمية هذا اللقاء في تجديد النظر في منهاج اللغة العربية لملاءمته مع رهانات المدرسة المغربية الجديدة.
وقد توزعت أعمال الندوة إلى خمس جلسات علمية، تناولت كلٌّ منهما محوراً من المحاور المرتبطة بالمنهاج، وانطلقت كل المداخلات من فكرة أن المنهاج الدراسي باعتباره تصورا شاملا يعكس فلسفة الدولة في قطاع التربية والتكوين من كل جوانبها الشكلية والمضمونية، يقتضي أن يساير التغيرات العميقة التي يعرفها مجتمع المعرفة المعاصر، فدعت إلى مواصلة بناء منهاج تربوي يستجيب لتطلعات كافة الفاعلين التربويين والسياسيين والاجتماعيين، ويتجاوب مع مقتضيات المدرسة الجديدة.
واختُتمت الندوة بجلسة خامسة تم شكر الحاضرين والمحاضرين والمنظمين، وتقديم أبرز مخرجات المداخلات والنقاشات، بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير منهاج اللغة العربية بما يتماشى ومتطلبات النموذج البيداغوجي الجديد.