سكان احياء مركز اغرم لعلام يعانون في صمت والجهات المسؤولة مطالبة بالتدخل

هيئة التحرير3 يونيو 2017
سكان احياء مركز اغرم لعلام يعانون في صمت والجهات المسؤولة مطالبة بالتدخل

عبد العزيز المولوع

 

“أزقة وطرق بدون تهيئة و “تسرب لمياه الصرف الصحي”، مشكلان من بين مشاكل أخرى تعاني مرارتها ساكنة احياء مركز اغرم لعلام بجماعة دير القصيبة اقليم بني ملال وتنتظر من المسؤولين المحليين والإقليميين تدارك الأمر وإنقاذ هذه الاحياء من كارثة بيئية.
واتهمت الساكنة القائمين على تدبير شؤون المجلس الجماعي بـ”التهاون في تمكين الساكنة من خدمات الصرف الصحي الى جانب تبليط الازقة وتهيئة الطرق لمداخل الاحياء اسوة بمجموعة من المراكز بالجهة “، مشددة على أن احياء مركز اغرم العلام ، رغم الميزانية التي تستفيد منها الجماعة من معمل الاسمنت وكذا كل المتدخلين “، بقيت مداخل احيائها بدون تهيئة وازقتها بدون تبليط؛ فضلا عن شبكة التطهير السائل التي يجب إنجازها فالمياه العادمة تتسرب في كل درب ، حسب تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين وحسب ماعانيته الجريدة بحي الغشيوة وبالمركز ايضا .
وحذر المتحدثون المسؤولين من عواقب ما سموها “اللامبالاة” التي يتعاملون بها مع المواطنين، “الذين لا يطالبون بما هو مستحيل، بل يطالبون فقط بتبليط الأزقة والشوارع وإنجاز قنوات الصرف الصحي التي باتت تهدد حياة الساكنة، وخاصة الأطفال”.
سكان الأحياء وأثناء تحدثهم معنا طرحوا علينا مشكلة لا تقل أهمية عن تهيئة الطرق وتبليط الازقة، وهو غياب ربط منازل الاحياء بقنوات الصرف الصحي، الأمر الذي جعل ازقتها وشوارعها مصبا للنفايات، وجعلها على فوهة بركان يهدد بحلول كارثة بيئية جراء الانتشار الواسع للقمامة وكذا الروائح الكريهة المنبعثة من هنا وهناك، كما ساهم الوضع بشكل كبير في انتشار الحشرات وحتى تواجد بعض الحيوانات التي تشكل خطر على المارة، حيث أكد السكان في حديثهم أنهم في 2017 مازالوا يعتمدون على الحفر التقليدية المحاذية لمنازلهم ، حيث يقومون بحفر خنادق عميقة وتغطيتها وتوصيلها بقنوات من أجل التخلص الصحي من النفايات التي تبقى خطرا محدقا بسكان احياء مركز اغرم لعلام عبّروا عن استيائهم الكبير من هذا الوضع، حيث طالب السكان السلطات بضرورة تسجيل مشروع قنوات الصرف الصحي بغية تطهير هذه الاحياء ودحر تخوفاتهم، كما طالبوا بضرورة اعادة النظر في الحالة الكارثية التي تعرفها الطرق الداخلية للاحياء، جراء الانتشار الواسع للحفر والتشققات وكذا الأوحال في فصل الشتاء، بالنظر لعدم تهيئتها وذلك بالرغم من استفادة جل مراكز الجماعات الترابية من عملية تهيئة لطرقها الداخلية منذ زمن، إلا أن جماعة دير القصيبة على حد تعبير سكانها ــ صنعت الانفراد، حيث لم تستفد طرقها الداخلية من أي عملية تهيئة، الشيء الذي صعب من عمليات تنقل السكان ، كما طالب سكان الاحياء أيضا بضرورة تعميم الاستفادة من الإنارة العمومية جراء النقص المسجل في هذا الصدد.

وحاولت تاكسي نيوز الاتصال برئيس المجلس الجماعي، من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة