محمد كسوة
استنكر لحسن بلفقيه ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت ، الصمت الرهيب من طرف المسؤولين الإقليميين والجهويين ولامبالاتهم بمعاناة ساكنة أولاد سي بلغيث ، التابعة ترابيا لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح ، و التي دخلت في اعتصام مفتوح منذ 20 مارس الماضي والذي قارب الثلاثة أشهر.
وأضاف بلفقيه ، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة أولاد سي بلغيث أمام مشروع تربية الديك الرومي ليلة أمس الأحد 4 يونيو 2017 ، أنه من العار أن نرى قبيلة بأكملها ، بشيوخها و شبابها وأطفالها ، نسائها ورجالها ، في اعتصام مفتوح بالليل والنهار كل هذه المدة ، دون أن يحرك ذلك ساكنا في نفوس السلطات المحلية والإقليمية والجهوية ، بل الأدهى والأمر من ذلك أن يقضي المعتصمون أيام رمضان في المعتصم بعيدا عن منازلهم.
واستغرب بلفقيه ، من عدم تفاعل السلطات المحلية والإقليمية والجهوية إيجابيا مع المطالب المشروعة لساكنة أولاد سي بلغيث المتمثلة في العيش في بيئة سليمة ، خصوصا في ظل الاحتجاجات والتوترات والغليان الذي تعرفه مجموعة من مناطق المغرب.
وحذر عضو ال AMDH المسؤولين من التعامل باستصغار مع مشكل ساكنة أولاد سي بلغيث ، لأنه يمكن أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه ، خصوصا وأن الساكنة مصممة وعازمة على الاستمرار في النضال إلى حين رحيل المشروع مهما كلفهم ذلك من ثمن ، وما صمودهم وصبرهم كل هذه المدة إلا خير دليل على ذلك.
وبمرارة قال بلفقيه ، حرام أن نرى المواطن يعاني ولا من يبالي من المسؤولين ، كما حيى الصمود الأسطوري لساكنة أولاد سي بلغيث التي حطمت الرقم القياسي من الاعتصام المفتوح ولا تزال مستعدة للمزيد بنفس النفس والعزيمة.
و ردد المعتصمون من ساكنة أولاد سي بلغيث خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مشروع تربية الديك الرومي مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار الجماعي بالمعتصم ، مجموعة من الشعارات المنددة بسياسة الآذان الصماء التي تمارسها الجهات المسؤولة بإقليم الفقيه بن صالح ، وكذا شعارات تطالب بحق الساكنة في العيش الآمن والهادئ وسط بيئة سليمة ، مؤكدين أنهم ” ما مفكينش ” إلى حين رحيل المشروع.
وجدير بالذكر ، أن الجريدة عاشت مع ساكنة أولاد سي بلغيث لحظات الإفطار داخل المعتصم بعيدا عن المنزل والأهل ، حيث يمارس المعتصمون جميع طقوسهم الدينية خلال هذا الشهر الكريم في المعتصم ؛ وهم مستعدون للاحتفال بعيد الفطر وكذا عيد الأضحى بالمعتصم ، إذا لم يلبي من يعنيهم الأمر طلبهم وهو العيش في بيئة سليمة.