AMDH تدين صمت المسؤولين عن معاناة ساكنة أولاد سي بلغيث الذين قارب اعتصامهم 3 أشهر ومعتصمون يتوعدون بقضاء عيد الاضحى بالمعتصم

هيئة التحرير6 يونيو 2017
 AMDH تدين صمت المسؤولين عن معاناة ساكنة أولاد سي بلغيث الذين قارب اعتصامهم 3 أشهر ومعتصمون يتوعدون بقضاء عيد الاضحى بالمعتصم

محمد كسوة

 

استنكر لحسن بلفقيه ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت ، الصمت الرهيب من طرف المسؤولين الإقليميين والجهويين ولامبالاتهم بمعاناة ساكنة أولاد سي بلغيث ، التابعة ترابيا لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح ، و التي دخلت في اعتصام مفتوح منذ 20 مارس الماضي والذي قارب الثلاثة أشهر.
وأضاف بلفقيه ، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة أولاد سي بلغيث أمام مشروع تربية الديك الرومي ليلة أمس الأحد 4 يونيو 2017 ، أنه من العار أن نرى قبيلة بأكملها ، بشيوخها و شبابها وأطفالها ، نسائها ورجالها ، في اعتصام مفتوح بالليل والنهار كل هذه المدة ، دون أن يحرك ذلك ساكنا في نفوس السلطات المحلية والإقليمية والجهوية ، بل الأدهى والأمر من ذلك أن يقضي المعتصمون أيام رمضان في المعتصم بعيدا عن منازلهم.
واستغرب بلفقيه ، من عدم تفاعل السلطات المحلية والإقليمية والجهوية إيجابيا مع المطالب المشروعة لساكنة أولاد سي بلغيث المتمثلة في العيش في بيئة سليمة ، خصوصا في ظل الاحتجاجات والتوترات والغليان الذي تعرفه مجموعة من مناطق المغرب.
وحذر عضو ال AMDH المسؤولين من التعامل باستصغار مع مشكل ساكنة أولاد سي بلغيث ، لأنه يمكن أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه ، خصوصا وأن الساكنة مصممة وعازمة على الاستمرار في النضال إلى حين رحيل المشروع مهما كلفهم ذلك من ثمن ، وما صمودهم وصبرهم كل هذه المدة إلا خير دليل على ذلك.
وبمرارة قال بلفقيه ، حرام أن نرى المواطن يعاني ولا من يبالي من المسؤولين ، كما حيى الصمود الأسطوري لساكنة أولاد سي بلغيث التي حطمت الرقم القياسي من الاعتصام المفتوح ولا تزال مستعدة للمزيد بنفس النفس والعزيمة.
و ردد المعتصمون من ساكنة أولاد سي بلغيث خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مشروع تربية الديك الرومي مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار الجماعي بالمعتصم ، مجموعة من الشعارات المنددة بسياسة الآذان الصماء التي تمارسها الجهات المسؤولة بإقليم الفقيه بن صالح ، وكذا شعارات تطالب بحق الساكنة في العيش الآمن والهادئ وسط بيئة سليمة ، مؤكدين أنهم ” ما مفكينش ” إلى حين رحيل المشروع.
وجدير بالذكر ، أن الجريدة عاشت مع ساكنة أولاد سي بلغيث لحظات الإفطار داخل المعتصم بعيدا عن المنزل والأهل ، حيث يمارس المعتصمون جميع طقوسهم الدينية خلال هذا الشهر الكريم في المعتصم ؛ وهم مستعدون للاحتفال بعيد الفطر وكذا عيد الأضحى بالمعتصم ، إذا لم يلبي من يعنيهم الأمر طلبهم وهو العيش في بيئة سليمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة