م. الربعي
لم تعد حالة الطريق الإقليمية رقم:3206- الرابطة بين الطريق الوطنية رقم :8 و جماعة دير القصيبة عبر جماعة سمكت، ترضي مستعمليها وهذه مسألة لا يختلف حولها اثنان، علما أن هذا المشكل تم تناوله من طرف منابر إعلامية متعددة ورقية و إلكترونية، كما وجهت في شأنها شكايات على شكل عرائض إلى كل من السيدين والي الجهة و المدير الجهوي للتجهيز,
لقد عرفت هذه الطريق عملية تقوية منذ 4 سنوات تقريبا، وقد أكدنا في حينه أن هذه العملية لم تكن في المستوى، و أن على المسئولين مراقبة مراحل هذا الورش، الشيء الذي لم يتحقق، ومن الطبيعي أن تكون النتيجة مشوهة. فبمجرد الانتهاء من هذا الورش المشبوه، بدأت جنبات الطريق- التي لم تتم توسعتها- في التآكل. ونظرا لذلك فإن مستعمليها يعانون الأمرين بسبب ضيق الطريق و كثرة الحفر، حيث أن الشاحنات تمر منها بشكل لافت محملة بالأجور و أنواع الأتربة، كما أن جنباتها حادة بحيث يصعب على السائقين الخروج إلى الحافة، لذلك يكثر بينهم الاحتكاك و المشادات و عرقلة المرور، خاصة من طرف بعض سائقي الشاحنات الذين لا يتسامحون أثناء التجاوز أو التقاطع، أضف إلى ذلك أن حالة هذه الطريق تؤدي إلى إتلاف أجزاء وسائل النقل (العجلات و النوابض و الروتيلات…) وكذا أعصاب السائقين، باختصار فإن حالة هذه الطريق لم تعد في مستوى حركة السير التي تتزايد بالطراد.
الغريب في الأمر أنه في الأيام القليلة الماضية تم وضع بعض العلامات لتحديد السرعة ، وتساءل المواطنون عن فائدة هذه العلامات في غياب تام للمصالح المختصة لإعادة تقوية الطريق بشكل جدي. فهذه العملية هي أشبه ب”العكر على الخنونة”كما يقول المثل العامي، لأن ترك الطريق على هذه الحالة يزيد من نسبة الخطورة لمستعمليها سواء كانوا راجلين أو سائقين. و لا ندري إن كان إهمال هذه الطريق لحد الآن متعمدا أم أنه فترة تأمل لإعادة إصلاحها بالشكل المطلوب.
ختاما أليست حالة هذه الطريق نموذجا في الاستهتار و التهرب من المسؤولية ؟ وتجسيدا ل”الحكرة” التي يعاني منها مستعملو هذه الطريق علما أنها تقع في مجال ثلاث جماعات ترابية؟؟