حميد رزقي
احتجاج نسوة حي بازيلال على رئيسة المجلس الجماعي هو في واقع الأمر رسالة فورية إلى كافة البرلمانيين السابقين الذين يهرولون إلى وضع الترشيحات بهذه الدائرة ورسالة غير مشفرة إلى عامل الإقليم الذي بالأمس هلل لمهرجان أزيلال الذي لهف ميزانية كان الأجدر بالمسئولين ضخها في هذه المطالب الاجتماعية.
رسائل الاحتجاجات المتكررة هنا وهناك بازيلال من دلالاتها القول على أن البعض ممن سهر على تدبير شؤوننا خان العهد ، وان وعود الأمس ستتكرر اليوم ، وان الشطيح والرديح ليس سوى عكر فوق الخنونة، وان واقع الأمر يتطلب محاكمات فورية لكل من خان الأمانة من هؤلاء وليس دعم عودتهم بخطابات جديدة ..
دواوير أزيلال تشكو العطش وتعاني الأمرين من العزلة وتطالب بتنمية حقيقية ولا تحتاج إلى كلام مهجن غالبا ما تكتب كلماته في كواليس الفيلات والفنادق الفخمة بعيدا عن واقع الساكنة ، كما لا تحتاج إلى زيارات رسمية تضمد الجراح بكلمات معسولة غالبا ما تختتم بعناق أجوف..
دواوير ازيلال وساكنتها في حاجة إلى إجابات حقيقية عن هول المشاريع الترقيعية التي أغنت رؤساء جاؤوا من باب العطالة وتحولوا إلى ماركة سياسية مسجلة بحسابات مالية لم يدركها رجل التعليم وهو يحال على القطاع بعد أزيد من 30 سنة ، وعن حقيقة منتخبين عمروا الكراسي سنوات طوال بدون حصيلة .. وعن عدد المشاريع التنموية التي كلفت الدولة الملايين وهي لا تستوعب إلا بضعة أشخاص في وضعية صعبة وعن عدد الجمعيات التي استفادت من مال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهي اليوم حسب ما يروج توظف لخدمة أجندة السلطة كما حدث بالأمس ببني ملال حيث رحلت بعض أوجهها إلى رحلة العار لترفع شعارات لم تدرك للأسف كنها ..
احتجاجات الساكنة، دعوة حقيقية لإعادة النظر في بعض الرموز السياسية التي تعشقنا “أيام المشماش” وتغيب عنا طوال خمس سنوات وزيادة ، ورسالة من اجل المشاركة في الاستحقاقات المقبلة واختيار الكفاءات الحقيقية التي على اتصال بهموم المواطن وقضاياه الاجتماعية.