تاكسي نيوز / مراسلة خاصة من قصبة تادلة
بعد انفجار قنينة غاز بداية الشهر الجاري، بأحد منازل البناء العشوائي لإحدى العائلات الصغيرة بقصبة تادلة، نُقل أفراد أسرة كاملة وهم صيام الى المستشفى المحلي مولاي اسماعيل لتلقي العلاجات اللازمة، هذا الأخير عوض احتضان المصابين والتدخل قصد الانقاذ أو محاولة تقييم درجة خطورة الحريق، ارسلهم في اتجاه مدينة بني ملال، وهذه الأخيرة بدورها على الرغم من كونها عاصمة الجهة وتحتوي على مستشفى جهوي لحوالي ثلاثة ملايين نسمة وبسبب عدم توفره على قسم خاص بالجروح من الدرجة الأولى، ارسلهم نحو المستشفى العسكري بالرباط بحكم أن رب الأسرة يشتغل كعسكري، ليسلم الاب و الام و الإبن الرضيع ارواحهم لخالقهم بعد معاناة مع الحروق البليغة المتفاقمة نتيجة الحرارة والإهمال.
من مكان الحريق الى المستشفى المحلي، ومن المستشفى المحلي الى بني ملال، ومن بني ملال نحو الرباط ما يفوق 6 ساعات على متن سيارة اسعاف، وتأثير الحرارة على الجروح. أين هيليكوبتر الوردي؟؟؟
نعم تُوفي الزوج والزوجة والابن، بقيت الابنة اليتيمة المحgورة المحروقة المقهورة وحيدة تنتظر ما سيجود به القدر. كيف يمكن اقناعها بحُب الوطن؟؟ كيف هي نفسيتها وهي في مقتبل عمرها، فقدت عائلتها وعشها الصغير كُرها وهي ما تزال في حاجة إلى حضن الام وحنان الأب وحماية الاخ ؟ كيف ستجيبها الدولة وبماذا ستجيبها؟ هل سيخبرها مسؤولي الوطن ان والدها كان جنديا ومستعد للموت في سبيل الوطن فإذا به يجد نفسه قتيلا برصاصة اهمال مسؤولي!! كيف ستضمن مستقبلها وتعيش في سلام واستقرار ولا أب يغيب ليُحضر قوت عيشها ولا ام تسهر لتطبخ لها و لا اخ يحميها من ذئاب الشارع؟؟
أشيع الخبر، لا احد استنكر ولا احد شجب وثار، لا جهة رسمية منتخبة أو غير منتخبة، مدنية ونقابية او جمعوية أو حقوقية وضعت سؤال الحق في الصحة وحال الصحة بالمدينة والإقليم والجهة، ولا احد حرك ساكنا بخصوص المسؤول عن البناء العشوائي المنتشر بمدينتنا، الذي لولاه لما اضطرت العائلة إلى اللجوء إلى الغاز كبديل عن الكهرباء.
وي يجي واحد يقول ليك عاش الملك شعب مكلخ كتهضر معاه بلي خاصنا خاصنا كيقول عاش الملك وراه عايش شوف حالتك نتا