تاكسي نيوز / محمد العماري
عين محمد قرناشي عاملا على إقليم الفقيه بن صالح من طرف الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الذي عقده أمس الأحد بالدار البيضاء ، بدلا من نور الدين أعبو الذي عين عاملا على عمالة برشيد .
قرناشي الذي كان يشغل كاتبا عاما بعمالة بني ملال ، راكم تجربة كبيرة في الداخلية وفي التسيير المعقلن للملفات الشائكة ، حيث كان اليد اليمنى للوالي دردوري ، وكان غالبا ما يكلفه بالمهمات الصعبة خصوصا الحوارات مع المحتجين نظرا لحنكته في هذا الصدد ، وهو ما قد يترجمه باقليم الفقيه بن صالح الذي يعرف احتجاجات كثيرة أبرزها اعتصام ساكنة سي بلغيت ضد مشروع الديك وهو المشكل الذي لم يستطع اعبو أن يحله رغم محاولاته الحتيتة ومجهوداته حيث اصطدم بارادة قوية للمعتصمين .
الرجل حاصل على الماستر في القانون وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، بعد تخرجه من هذا المعهد، سنة 1988، قائدا مكلفا بملحقة إدارية على التوالي بعمالة فاس، ثم بإقليم مولاي يعقوب ابتداء من سنة 1991.
ورقي محمد قرناشي إلى رئيس منطقة حضرية بعمالة عين السبع الحي المحمدي سنة 2001، وانتقل بنفس الصفة إلى عمالة أكادير سنة 2007.
وبتاريخ 9 مارس 2011، رقي محمد قرناشي كاتبا عاما لإقليم الجديدة، لينتقل بنفس الصفة إلى إقليم بني ملال بتاريخ 25 فبراير 2015، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه أمس من طرف جلالة الملك عاملا على إقليم الفقيه بن صالح.
عامل الفقيه بن صالح تنتظره مهمة ليست بالسهلة ، وأمامه احتجاجات من كل صوب وجانب ودوار وقرية ، كما سبق وأن أشرنا أبرزها اعتصام ساكنة سي بلغيت ، واحتجاج دواوير اولاد عياد التي قطعت ساكناتها 50 كلم نحو ولاية الجهة للمطالبة بالربط بالكهرباء والماء ، واحتجاج ساكنة بعض أحياء سوق السبت على الواد الحار والكهرباء والماء.
ويرى متتبعون أن تعيين محمد قرناشي عاملا على الفقيه بن صالح خطوة في الاتجاه الصحيح وقد يعطي للاقليم دماء جديدة من شأنها حل مجموعة من الملفات الشائكة واستقطاب استثمارات عديدة، هذا دون أن ننقص من مجهود العامل السابق اعبو الذي كان يحظى باحترام وتقدير العميريين.
