محمد كسوة
احتفلت ساكنة أولاد سي بلغيث بإقليم الفقيه بن صالح بعيد الفطر لهذه السنة الذي يصادف فاتح شوال 1438 هـ الموافق ل 26 يونيو 2017 في معتصمهم أمام مشروع لتربية الديك الرومي الذي بلغ المائة يوم دون أن يحرك ذلك ساكنا في مختلف الجهات والمسؤولين.
ففي الوقت الذي كان المسؤول الأول على إقليم الفقيه بن صالح نورالدين اوعبو يستقبل ضيوفه بمقر العمالة لتلقي تهاني العيد في قاعة مكيفة ، كان المعتصمون من ساكنة أولاد سي بلغيث يتبادلون التهاني في المعتصم و تحت أشعة الشمس الحارقة ويتضرعون إلى المولى عز وجل أن أن يرفع عنهم هذا الظلم والحيف الذي عكر صفو حياتهم ، ويناشدون جلالة الملك أن يتدخل لإنصافهم بعد أن صم المسؤولون المحليون والإقليميون والجهويون آذانهم عن سماع صرخات واحتجاجات الساكنة التي حطمت أرقاما قياسية.
ساكنة أولاد سي بلغيث تحكي بألم وأسى عن تجربة الاحتفال بالعيد بعيدا عن منازلها ، موضحين الأضرار التي لحقتهم من جراء هذا المشروع الذي أقيم على أراضي فلاحية تفوق 12 هكتار على بعد أمتار من منازلهم ، وحملوا المسؤولية كاملة لعامل إقليم الفقيه بن صالح الذي شملته حركة وزارة الداخلية الأخيرة وغادر لبرشيد .
المعتصمون من أولاد سي بلغيث الذين التحق بهم أبناؤهم من الجالية المغربية المقيمية بالخارج والموظفون بمختلف مدن المغرب الذين جاؤوا ليشاركوا أهاليهم فرحة العيد و يعيشوا معهم عطلة العيد لكن هذه المرة في قلب المعتصم ليصدق فيهم قول الشاعر ” بأي حال عدت يا عيد “.
احتفال ساكنة أولاد سي بلغيث بعيد الفطر في المعتصم كان مناسبة لتجديد العهد بينهم على الصمود والوفاء ومواصلة النضال إلى حين رحيل المشروع ، و تمنوا للعامل الجديد محمد قرناشي الكاتب العام السابق لعمالة بني ملال التوفيق في مهامه الجديدة وأن يتحمل مسؤوليته كاملة في رفع الضرر عن حوالي 5000 نسمة من ساكنة الدوار ، كما جاء في تدوينة على صفحة يوميات معتصم أولاد سي بلغيث على الفايسبوك ” فمن ماطل وحاول الضحك الذقون وأخلف الوعود قد غادر وولى الأدبار ، فلعل القادم أجمل و نستشرف لما هو أفضل بإذن الله “.