هشام بوحرورة
و يستمر مسلسل فضائح مشاريع مدينة مريرت إقليم خنيفرة، آخرها قيام رئيس المجلس البلدي بإعطاء أوامره ببدأ الاشغال بجل أحياء المدينة في حملة انتخابية سابقة لأوانها علما أن المشروع يعود بالأساس لشركة العمران ،و المشكل الكبير هو قيام الجرافات المشتغلة بالمشروع بتدمير قناة مائية رئيسية للماء الصالح للشرب بحي الكتبية ( درب النوايل ) يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2016،مما ادى الى إغراق بعض أزقة هذا الحي بالمياه الصالح للشرب مما خلق نوع من الفوضى في هذه الازقة لصعوبة خروج الساكنة من منازلها و خوفا على أطفالها من هذه البحيرات المائية ،و ما زاد الطين بلة تسرب هذه المياه لأساسات المباني المجاورة ، و خلف هذا الحادث انقطاع الماء الشروب عن الساكنة وتعطيشهم لساعات ، مما دفع بالساكنة بالتوجه للمسؤولين و طرق ابوابهم لعل احدهم يتدخل لإنقاذهم من هاته الكارثة التي ظلت لساعات تؤرق بالهم ، وجاءت هاته الكارثة نتيجة الاشغال العشوائية التي تشهدها المدينة في هاته الايام بجل احياءها بدون حسيب و لا رقيب و عدم مراعاة حلول أيام العيد و قطع عدد من الازقة و الشوارع الفرعية بالأتربة، و ذلك من اجل استغلال مشروع تابع لمؤسسة العمران في هاته الظرفية كحملة انتخابية سابقة لأوانها و دعاية مجانية لحزب دون غيره و بسط السجاد الاحمر للفوز بالمقعد البرلماني دون عناء، و هذا ما دفع اعضاء المعارضة بالمجلس البلدي بمريرت وبعض المهتمين بالشأن العام المحلي للتدخل لإيقاف هاته المهزلة في هذه الفترة الانتخابية الحساسة و حتى تلتزم الوزارة الوصية الحياد كما هو معمول به في عدد من المدن المغربية و حتى لا تظل مريرت استثناء على المستوى الوطني كما طالبت الساكنة بإيفاد لجنة لمراقبة هاته المشاريع و الوقوف عليها لمعرفة مطابقتها للمعايير المتفق عليها بين المقاول و شركة العمران المملوكة للدولة ،لخوفها من تكرار ما وقع السنة المنصرمة بالمشاريع المنجزة و التي شابها اختلالات و خروقات بالجملة لكن لم يجرأ أي مسؤول لزيارة هاته المشاريع و الوقوف على المخالفات التي تظهر بالعين المجردة دون الاعتماد على خبراء في هذا المجال.
فيديو يوثق فضيحة انفجار قنوات مائية للماء الشروب بحي الكتبية بمدينة مريرت سنوافيكم به لاحقا.