حميد رزقي
هذا هو المغرب العميق حيث تقام المهرجانات بالملايين وحيث تنضاف زيارات عامل الإقليم إلى الوعود المكدسة التي عاشت على وقعها أجيال وأجيال واغتنى منها عشرات الأشخاص من أقسموا على أنهم سيغيرون معيشة الناس وواقعهم إلى أحسن..
واقع بقدر ما يكشف عن فساد السلطة وتواطئها مع رموز الفساد بقدر ما يعبر عن استمرار الوضع على ما هو عليه بما أن كل الحيثيات تكشف على أن من أعطى بالأمس الوعود ولم يف بها عائد اليوم بخطاب مغلف بقضايا الساكنة وبقوة المال الحرام..
حملات انتخابية سابقة لأوانها وترقيعات عشوائية وإصلاحات وهمية وولائم علنية وزيارة سابقة لبعض ممثلي السلطات وأعوان سلطة يشتغلون ليل نهار من أجل حزب دون آخر ومقابل كل هذا تجد أعلى سلطة بالإقليم تتفرج وفي حالات أخرى نسمع أنها تسهر على تقديم فلان على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب..
والسؤال هو عن أية رجالات تتحدث وعن أية إصلاحات تتكلم وهي تعلم أن من يدفع اليوم درهما سيلهف غدا عشرات الملايين وأن من يجري في دمه شغف المال والكراسي لن يخدم الوطن إلا برؤية مشوهة .. وأن ملايين الوعود بانتخابات يوم أمس تم تحفيظها وأن تغيير واقع الحال بمغربنا العميق بهذه الأسماء القديمة الجديدة أصبح من المحال؟؟.
https://www.youtube.com/watch?v=P3f4-VB-J-Q&feature=youtu.be