تاكسي نيوز / جمال مايس
تعيش ساكنة جهة بني ملال خنيفرة كابوسا حقيقيا يراودهم في يقظتهم كل ساعة ، فلا يمر يوم إلا ونسمع عن سقوط شهيد من شهداء الصهد ، فخلال أسبوع واحد سقط خمسة قتلى ضحايا الغرق بالوديان والقنوات المائية.
فبعد وفاة شاب غرقا بواد بقصبة تادلة وشاب ثان بالبزازة ،وثالث ببني عياط ازيلال، ورابع أول أمس بأولاد عبد الله ولم تنتشل جثته سوى اليوم الخميس ، سقط غريق خامس مساء أمس بقصبة تادلة عمره 9 سنوات يتابع دراسته بالابتدائي ،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المحلي بعدما فشلت كل جهود الطاقم الطبي في انقاذه.
فرغم نداءات فعاليات المجتمع المدني والاعلام ، فلا حياة لمن ننادي ، فالمسؤولين والمنتخبين يتحملون جزء كبيرا من المسؤولية في هذه الحوادث ، فلماذا لا يتم تسييج هذه القنوات المائية للحد من الغرق كما فعلت جماعة ولاد سعيد والتي انخفض بها معدل الغرق إن لم نقل توقف بالكامل.
فأمام غياب مسابح يقصدها الفقراء من أبناء الشعب يتوجب على الجهات المسؤولة اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير لمحاربة الظاهرة ، ومحاولة الحد منها حتى لا تهتز كل يوم مدينة من مدن الجهة وتفقد شبابا في مقتبل العمر ذنبهم الوحيد أنهم هربوا من الصهد ومن حرارته المفرطة ، ليسقطوا واحدا تلو الاخر ضحايا نعدهم بالأرقام ضمن لائحة شهداء الصهد المفتوحة.
ومن جهة ثانية يتساءل مواطنون عن دور برلمانيي الجهة ولماذا لا يطرحون القضية بقبة البرلمان ، حتى تتدخل الجهات المركزية لتسييج القنوات المائية ان عجزت الجهات المحلية، وبالتالي تجنيب شباب المنطقة من الموت وشبح الانضمام لشهداء الصهد.