عبد العزيز هنـــو
لقد سبق لنا بتاكسي نيوز أن أنجزنا ربورطاجا حول المقبرة الإسلامية باولاد اضريد التي تحولت إلى غابة أو حديقة بسبب غرس الأشجار منها المثمرة كالزيتون والخروب ، لكن بعض هذه الأشجار وخصوصا من نوع الأوكالبتوس قد تجدرت وتصدعت معها بعض القبور ، كما أن البعض حول ظهر القبر إلى مزهرية بغرس شتى أنواع الورود والأزهار ناهيك عن البناء بأحسن أنواع الرخام والزليج ، هذا حب الناس لموتاهم الله يرحمهم برحمته الواسعة و”الله يكون فالعون” ، ولكن بالمقابل هناك بعض التنبيهات الدينية التي تحدر من هذه الأشياء والتي تضر بالميت أكثر مما تنفعه ، كما أن الزوار يقبلون القبور وخصوصا خلال الأعياد والمناسبات الدينية وأيام الجمعة حيث تعج المقبرة بالنساء ، ولهذا أتيت لكم بهذه النصيحة من خلال هذه اللوحة التي تبين عبر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة القبور وحكم الزيارة البدعية ، وهذه اللوحة متبثة إلى جانب لوحات أخرى ترجمت بلغات أجنبية بباب مقبرة البقيع المتواجدة بمحاذاة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وقد وثقتها بالفيديو كما يفعل العديد من الزوار ليستفيد كل واحد ، وقد نبه أحد العلماء لهذه البدع قائلا بأن الصدقة والدعاء تصلان الميت ولو من بلدان أخرى . امتثالا لما يلي : عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم ، هكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك.