المصطفى شرو
على امتداد شوارع محمد الخامس ،الحسن الثاني ، الجيش الملكي ، العيون وما أدراك ما العيون ، ابن خلدون شارع الكلية ، 20 غشت مسار العابرين للمدينة ، شوقي ويا ليثك يا شوقي ترى الذي يحصل هناك في شوقي ، يا ليثك ترى علامة المنع الممسوخة قرب صافا والتي يا ما مرغت العديدين …. على طول هذه الشوارع كلها وغيرها مسحت ممرات الراجلين مسحا وعمت فوضى العبور وعرضت حياة البشر للخطر الداهم .خطر يتربص بالكبار والصغار على السواء بسبب إفلاس معامل الصباغة على ما يبدو أو ربما لهجرة الصباغين نحو الأمصار البعيدة … .في غياب هذه الممرات فالعبور “متاح” كيفما تشاء ومن أين تشاء والعاقبة للعاثرين ….هذه الشوارع المكتئبة التي هي شرايين القرية الكبيرة لا توجد بها بكل تاكيد ممرات تحترم البشر ، ممرات تليق بالراجلين، بصباغتها البيضاء الناصعة التي تجذبك إليها جذبا، فلا ترضى بغير المرور فوق خطوطها المتوازية البراقة بمثابة جسر الأمان وتحظى باحترام السائقين الذين يفسحون لك المجال لتعبر في أمان بل أكثر من ذلك يوزعون في وجهك ابتسامات عريضة تحس معها أن حياتك غالية في نظر الجميع وتشعر بمعاني التمدن والاعتبار وتحس آنذاك بمدى التقدير الذي يكنه لك المنتخبون والرؤساء في كل وقت وحين وليس فقط أن تنتظر مناسبات كبيرة ا(نعقاد المؤتمر العالمي للهجرة أو تنظيم مونديال الملاكمة مثلا… ) ليبرم مجلس جماعتك صفقاته لاستيراد الصباغة من أجل إعادة الحياة لممراتها التي أهملت من مدة وهي الآن وحتى إشعار آخر، تعد من آخر آخر ألأشياء في أجندة إصلاحاتها .
لماذا صار الجميع ينذب القدر التعيس لهذه المدينة التي يجمع الكل أن أحوالها مع الأسف تتهاوى يوما بعد يوم من سيئ لأسوأ .
فالدواب من مختلف الأصناف وبمختلف الأحجام تصول وتجول في شوارع المدينة وتتخد مسارا لها لها الخط الفاصل .
الكلاب الضالة تحتل الأزقة والشوارع والمدارات الطرقية ونباحها ليلا يزعج الكبار قبل الصغار حتى إنك لتخال نفسك في قرية صغيرة حتى …. وعن ليالي بني ملال فظلمات في ظلمات ولك في جوانب حديقة الذهب أشواط و حكايات وروايات تقشعر لها الأبدان …
وبمنتزه عين أسردون الجوهرة التي طالها التخريب بكل انواعه ، كراسي اجتثت أخشابها ولا صيانة (يتحدث أحد الحراس هناك عن أكثر من 300 خشبة تم جمعها في انتظار…) الصيانة التي قد تحصل يوما ما وقد لاتحصل .الكل متوقف على مزاج المسؤولين . الحدائق اجتتث أزهارها وتحولت إلى باحات متربة قاحلة في وسط ينضح بعذب المياه وخانته السواعد والأفكار والنيات …
أما عما يتعرض له مرتادو المنتزه من ابتزاز مكشوف وممنهج فحدث ولا حرج. نعم ممنهج وإلا كيف لايتجاوب المعنيون مع كل الأصوات التي بحت من التنبيه لما تعرضت له اللوحة المثبتة على مدخل مرآب عين اسردون والتي تسرد بشفافية ووضوح اُثمنة التوقف التي اتفق يوما ما بمقر مجلس المدينة اتفق عليها مجموعة من المنتخبين الشرفاء أداء لأمانة يتضح اليوم بكل المقاييس أنهم لم يرعوها حق رعايتها وتركوا الفئة العريضة ممن قلدوهم ذات جمعة أمور المدينة .تركوا حقوقهم ومصالحهم عرضة للابتزاز والسرقة في واضحة النهار …