عبد العزيز المولوع
تعاني مدينة افورار باقليم ازيلال من تراكم الأزبال وتكدسها عبر مختلف شوارع ، زاد من حدتها ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المدينة، مما خلف استياء الساكنة خصوصا المجاورة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء التي تنبعث منها روائح كريهة.
وفي عز موجة الحرارة التي تجتاح افورار مع فصل الصيف، تؤثث كمية مهمة من الأزبال أبرز شوارعها، حيث تتواجد الأزبال على حافة الطريق، أمام المنازل، وحتى جنبات الطرق الرئيسية لم تسلم من هذه المزابل، لتتحول شوارع وأزقة المدينة إلى مطارح للنفايات بسبب إهمال ولا مبالاة المجلس الجماعي.
ويزيد انتشار الأزبال في تشويه المجال البيئي بالمدينة نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي إما في أكياس متعددة الأشكال والألوان والأحجام أو إفراغها مباشرة على الأرض خصوصا بعد منع الاكياس البلاستيكية ، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، كما أن العديد من المطارح العشوائية الموجودة بالشوارع الرئيسة أضحت طعام الكلاب الضالة التي تجوب أحياء المدينة، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن للبحث وسط أكوام الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام التي غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهي كلها سلوكات سلبية تساهم في تشتيت وانتشار هذه الأزبال على مجال أوسع، كما أن هذا الوضع يتسبب في خلق أرضية لانتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها، والتي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة الساكنة وتصبح أكثر تأثيرا مع ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة.