تحقيق : عبد العزيز هنــــــو
الحشرة القرمزية تأتي على نبات الصبار ” كرموس النصارى” بإقليمي بني ملال وأزيلال
لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان ولا على الحيوان
تفرز ملونا غذائيا يشبه الدم
لقد تضرر المنتوج الفلاحي للصبار بشكل كبير ببني ملال والنواحي نتيجة إصابته بمرض تسببه الحشرة القرمزية التي كان لها أول ظهور لها بالمغرب أواخر سنة 2014 بضواحي الرحامنة وموطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية بأمريكا والمكسيك ، وهذه الحشرة قشرية رخوة بلون أحمر نظرا لافرازها لسائل تغطيها خيوط بيضاء كعش العنكبوث ، وتتوفر ذكورها على أجنحة تمكنها من التنقل عبر الطيران ، فبعد تزاوجها مع الاناث تقوم بوضع حوريات صغيرة دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسادها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة
ولمعرفة التدابيرالتي اتخذتها المصالح الفلاحية لمواجهة هذه الآفة ، مدنا المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة بني ملال خنيفرة محمد النماوي بما يفيد ذلك مصرحا بأن هذه الآفة ظهرت بجهتنا وبالضبط بمنطقة بني عياط إقليم أزيلال سنة 2016 حيث قامت المصالح الفلاحية بإبرام صفقة على الصعيد المركزي الغرض منها مكافحة المرض بالأدوية همت حوالي 60 ألف متر مسطرة ” على خط واحد” نصفها خصص لأزيلال والنصف الآخر لبني ملال تم انتهاء العملية خلال شهر فبراير 2017 كما أن المجهودات تبذل دون وصول العدوى إلى إقليم خريبكة الذي يخوض تجربة زراعة الصبار بشكل واسع في نطاق المغرب الأخضر ، كما أن صفقة ثانية يقول النماوي ابتدأت خلال شهر ابريل الماضي تلتها صفقات أخرى جهوية همت 47500 متر مسطرة بأزيلال و45000 متر مسطرة بكل من بني ملال والفقيه بن صالح تم خلالها قلع 12000 متر مسطرة بالجهة مقسمة على 6400 م,م بأزيلال ومثل ذلك ببني ملال ، وحاليا عملت وزارة الفلاحة على تسطير برنامج استعجالي لمحاصرة هذه الآفة وذلك بإبرام صفقات تتعلق بالقلع الجذري لنبتة الصبار وأخرى للمعالجة حيث ستهم المعالجة بأزيلال 53100 متر مسطرة وبني ملال والفقيه بن صالح 30700 م,م أما القلع الجذري بأزيلال 120000 م,م وبني ملال والفقيه بن صالح 40000 م,م بالإضافة إلى إطلاق المصالح الفلاحية لبرامج تحسيسية وتوعوية يقوم بها المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بالإضافة إلى وحدات متنقلة تطوف الأسواق غرضها هي الأخرى اليقظة و تحسيس الفلاحين ، وخلال الأسبوع المقبل ستتدخل فرق التدخل السريع التابعة للإرشاد الفلاحي للحيلولة دون انتقال العدوى إلى خنيفرة وخريبكة كما تم تثبيت خلايا للتتبع والرصد بوضع الأدوية محليا.
وأشار النماوي إلى التنسيق بين المديرية والمصالح المركزية بخصوص تجربة بيولوجية لزرع حشرة مضادة للدودة القرمزية للقضاء عليها .
أما عن طرق الوقاية والمكافحة لتفادي انتشار هذه الحشرة المضرة والحد من أضرارها فيجب عدم نقل نبات الصبار وفاكهته من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة ، استعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية لنقل الكرموس وذلك بعد غسلها وتعقيمها، تفادي دخول وانتشار هذه الحشرة عبر وسائل النقل المصدر الرئيسي لانتشار الدودة القرمزية ، الإسراع بإخبار السلطات المحلية أو مصالح حماية النباتات في حال رصد حالات المرض، أخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الحشرة وذلك بالتخلص من الصبار المصاب عن طريق إزالته وحرقه وردمه
للإشارة فقد أعددنا ربورطاجا مماثلا خلال الصيف الماضي حول هذه الآفة بتراب آيت باعمران بالجنوب والتي تعتبر أول مصدر عالمي لفاكهة الصبار ، وختاما : الحشرة لا تشكل أي خطر لا على الإنسان ولا على الحيوان.
“كولو كرموس النصارى الغني بالفيتامينات بالصحة والراحة”