م اوحمي
يوما عن يوم يزداد تخوفنا على مستقبل السياحة الداخلية باقليم ازيلال امام غياب تام للمتدخلين و على راسهم المجلس الجهوي للسياحة و زيارتنا يوم الجمعة 7 يوليوز الجاري للموقع السياحي اوزود يزيد منها ، نفايات هنا و هناك و اثمنة خيالية لوجبات الاكل و فوضى في تسيير مواقف السيارات ، حيث حراس يفوقون عدد السيارات المركونة و بدون شارات و صدريات تؤكد بالفعل عملهم القانوني و حتى يتم التاكد من هويته في حالة ما ادا وقعت سرقة او شيئا من هدا القبيل، و مدخل الشلال عشرات الاطفال تركوا المدارس ليس للراحة و الاستمتاع بالعطلة بل وجدوها فرصة بيع غلة اللوز او “والله يحسن لعوان” … لمساعدة اسرهم و تراهم يطلبون ماء الشرب بطريقة خطيرة قد تسبب لهم حوادث سير و داخل المركز تصطف عشرات الفتيات محتشمات لبيع الخبز و غير بعيد اكوام النفايات .
و رغم انتعاش السياحة الداخلية بالاقليم بكل من اوزود و بحيرة بين الويدان فانها تحتاج لارادة حقيقية تحولها من سياحة عبور الى سياحة اقامة و يتضايق اصحاب الفنادق من منافسيهم في الايواء داخل منازلهم بطريقة تجعل مشاريعهم عرضة للافلاس ، و المثير للاستغراب ان السياح الاجانب بشلال اوزود في ذلك اليوم يعدون بالاصابع مما يدل ان زياراتهم للشلال تقتصر على النهار دون الليل حيث عودتهم الى مراكش .
و استثمرت الدولة الملايير في مشاريع تهم تحسين الدخل الفردي للاسر باحداث محلات تجارية ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و اعاد المستفيدون منها كراءها لغيرهم باثمنة تتراوح ما بين 5 و 7 ملايين سنتيم سنويا .
و يرى البعض ان على المسؤولين مد الباعة المتجولين بعربات كالتي منحت بازيلال و تجميعهم في مكان واحد و حماية البيئة من التلوث حيث انتشرت روائح البطيخ الاصفر و الاحمر امام غياب عمال النظافة .
كل هذه المشاكل تعكس غياب الارادة لدى الجهات المختصة للاهتمام بالشلالات لأن بمثل هذه السلوكات يتم تقويض السياحة التي ينتعش منها الاقليم.