المصطفى العرابي
حظي تعيين العامل الجديد للفقيه بن صالح، محمد قرناشي، بتفاعل كبير من طرف مختلف الفاعلين بالإقليم، علاوة على الرأي العام المحلي الذي إستأثره حدث التعيين الملكي بعد الاعلان عنه، ولا يزال يستأثره إلى اليوم.
وفي هذا الصدد عبر عدد من المواطنين، عن أملهم في أن يتمكن العامل الجديد محمد قرناشي من إخراج عدد من المشاريع الهامة بالمدينة والإقليم وإيجاد حلول لملفات كبرى طال إنتظارها، وأيضا مواصلة إستكمال أوراش التنمية التي أطلقها سلفه، فالى جانب ملفات الصحة ، التعليم ، الفلاحة ، التشغيل ،البنيات التحتية و الشباب والرياضة ،يبقى ملف تخليق محيطه الاداري احد التحديات الكبرى التي يجب ان ينكب عليها عامل الاقليم بجدية ووضع حد لحالة التسيب والانفرادية والعشوائية التي ينفرد بها بعض موظفي العمالة ، وخصوصا رئيس مصلحة بعينها يعد الناهي والامر بالعمالة حيث يتساءل الرأي العام حول المسؤولية المنوطة به بالتحديد ويثير استغرابهم سخاءه المتتالي على احدى الشركات المتواجدة ببني ملال والتي تتردد ممثلتها باستمرار على مكتب السيد الرئيس للتداول في الصفقات ولضمان استمرارية الاستفاذة من مختلف سندات الطلب التي سنقف على حيثياتها بتفصيل في مواضيع حصرية .
فبدون وضع حد لمثل هذه الممارسات التي نعد قراءنا بالتطرق اليها بتفصيل لايمكن معالجة باقي الاشكالات المرتبطة بالتنمية لان الموارد البشرية المسؤولة اساس تحقيق التنمية المستدامة .
ان انتظارات الساكنة من عامل الاقليم كبيرة وانطلاقتها من الانخراط الفعلي في ورش إصلاح الإدارة ، باعتباره من الأولويات التي ينبغي استحضارها في التدبير اليومي للشأن العام المحلي، وذلك تنفيذا لما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة في 14 أكتوبر 2016.