عبد العزيز هنـــو
بكتيريا :” كزيليلا فستوديوزا ” وتأثيرها على قطاع الأشجار المثمرة في المغرب هو موضوع اليوم الجهوي الاخباري التحسيسي المنظم ببني ملال يوم الثلاثاء 11 يوليوز الجاري بمقر الغرفة الفلاحية بتعاون بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومنظمة الزراعة للأمم المتحدة حيث أشرف ثلة من الخبراء على إعداد شريط وثائقي يعرض بالتحليل لمراحل المرض وطرق الوقاية منه ومواجهته وكذا الإجابة على تساؤلات الحضور ، وبهذا الخصوص استقينا بعض التوضيحات من امبارك فاطمي الخبير المغربي في المجال الفلاحي وهو أستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة مركب البستنة بأكادير وممثل ومستشار وطني وإقليمي للفاو حيث أفاد بأن هذا اليوم التحسيسي والتوعوي كان الغرض منه هو محاولة تجنيد جميع الطاقات لتجنب دخول هذا المرض الى المغرب كان أول ظهور له بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1884 لينتقل سنة 1995 إلى البرازيل مصيبا أشجار الحوامض وتم تشخيصه سنة 1913 بإيطاليا لينتشر بسرعة ببعض الدول الأوروبية منها على الخصوص ألمانيا وفرنسا وحوصر بإسبانيا سنة 2016 ، وظهرت أعراض المرض على أشجار الكرز والزيتون والعنب والخوخ سنة 2017 حيث قضى عليها وكون المغرب تربطه علاقات تجارية مع هذه الدول فهناك مخاطر كبيرة لتنتقل إليه العدوى وأحسن وسيلة لتجنبها كما يقول الأستاذ الخبير هي تحسيس الفلاحين وتوعيتهم كون هذا المرض إذا ما لاقدر الله ودخل المغرب ستكون له عواقب وخيمة جدا على المحصول الزراعي مما سينعكس سلبا على الدخل الفردي بعد تضرر فرص الشغل العاملة بالميدان الفلاحي ناهيك عن كونه يدمر البيئة تدميرا شاملا ، وتدخل الوقاية في منع استيراد الأشجار من الخارج وخصوصا أشجار ونباتات التزيين منها الفلفل والخزامة واللائحة طويلة ، ولمواجهة هذه الآفة الخطيرة جندت المصالح الفلاحية جميع طاقاتها التقنية المختصة للقيام بأعمال ميدانية جهوية وأبحاث للرصد والإكتشاف المبكر لتطويق المكان الذي تسجل به أول حالة وأخذ عينات منها ونقلها للمختبر لمعرفة ما إذا كانت بكتيريا المرض أم لا لاتخاذ التدابير اللازمة ، وهذا المرض الخطير جدا ينتقل عبر الحشرات ولا يصيب بأي حال من الأحوال الإنسان أو الحيوان ولا ينتقل عبر البذور والفواكه والخضر حيث اشتغل الباحث في هذا الباب بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2001 وتأكد له ذلك وهذه نعمة من الله يقول ، وبما أن المغرب تتوفر فيه العوامل الملائمة لتوفره على مناخ متنوع وأصناف كثيرة من الأشجار وقلة الوعي وحشرات متنوعة لا حيوية وعلاقاته التجارية مع الدول التي أعلنت إصابة أشجارها بالمرض كل هذه الأشياء تسهل من انتشار الحشرة ببلادنا ، والمرض يمكن أن يقتل شجرة الزيتون في غضون 10 سنوات حيث تيبس من جذورها وهذا ليس له علاج دوائي أو وقائي لمنع انتشاره باستثناء محاصرته بقطع الأشجار المصابة كما فعلت ألمانيا وإسبانيا بعد رصد أولى الحالات ، لذا فالدعوة موجهة للفلاحين والتقنيين وذوي الإختصاص قصد أخذ الحيطة والحذر لتجنب منطقتنا الفلاحية بامتياز من بكتيريا هذا المرض الخطير الذي كما قال الخبراء لا يصيب إلا الأشجار مما دفع بانعقاد هذه الأيام التحسيسية التي تعتبر التاسعة حيث كانت أولها مركزيا يوم 20فبراير 2017 لتنطلق بعد أسبوعين من أكادير إلى مدن مغربية أخرى