تاكسي نيوز / حميد الخلوقي
في سلوك ينم عن الكره الكبير الذي يكنه المستشار الجماعي لبريديا غازي عن المعارضة بالمجلس الجماعي لبني ملال ، للأقلام الحرة ، قام السيد المستشار المنتمي لحزب العدالة والتنمية خلال اجتماع كان يرأسه أحمد شدا رئيس المجلس مع الباعة الجائلين للحلي التقليدية بعين اسردون ، (قام) المستشار بتناول هاتفه و أطلعهم على مقال لتاكسي نيوز وهو يقول لهم :” شوفو اش كاتبين عليكم ، راه قالو بلي تاديرو ماحيا ” ، وهو ما أثار حفيظة الباعة ضد تاكسي نيوز معتقدين أن هي من أججت عليهم السلطات ودفعتها للقيام بحملة ضدهم ، وبرفض ارجاع محجوزاتهم ، حيث تمكن الزميل جمال مايس من شرح الموضوع لهم واخبارهم بحقيقة المقال الذي لم يذكر أبدا أصحاب الحلي أو سماهم بالاسم ، بالقدر ما كان مقالا اخباريا حول حصيلة الحملة والمحجوزات بعين اسردون لا أقل ولا أكثر .
والباعة الجائلين تفهموا الأمر واعتبروه سوء تفاهم ، أو كما قال أحدهم :” داك العضو هو لي بغا يخربقنا” ، فعلا صاحبنا المستشار أراد كما سبق وأن قلنا أن يأكل الشوك والثوم بفم تاكسي نيوز وأن يستغل الصحافة لأغراض سياسية ولتصفية حساباته، وهو الذي كان مفروضا فيه أن يدافع عن هذه الشريحة في حقها في العيش الكريم ، وأن يحترم موقعه كمعارضة ليساند الشعب لا أن يلمس الأعذار لسد الأبواب في وجههم تحت ذريعة واهية وغبية :” حقا تاكسي نيوز كتبات عليكم “.
سي لبريديا غازي لم نصدم أبدا عندما علمنا أنكم أنتم من كان وراء محاولة تحريض الشباب ضد تاكسي نيوز ، لأنكم تعتقدون دوما أن الصحافة تكرهكم وتحقد عليكم وتستهدفكم وهي أفكار من وحي خيالكم ، ولمعلومك فهؤلاء الشباب لا تهمه سياستكم وتسييسكم للقضايا لحاجة في نفس يعقوب ، شباب يريد فقط ” خبيز” ولا تهمه الكراسي التي تلهتون وراءها ، شباب يريد متر على متر ليبيع ويشتري ولا يريد بقع أرضية ومنازل بطوابق وفيلات بالمسابح وووو التي يبحث عنها السياسيون. شباب يريدكم أن تقولوا الحق مهما كلفكم ذلك بدلا من النوم والسبات العميق .
وفي الأخير فإننا في تاكسي نيوز ندين ونستنكر هذا السلوك الغير مسؤول والغير مقبول ، ونعتبره سلوك تحريضي على الاقلام ويستهدف تكميم الافواه، تصرف سيفتح شهية البعض من المسؤولين لالصاق كل زلاتهم و كل شيء بالصحافة وتحميلها من طرفهم مسؤولية انغلاق الأبواب في وجه المشتكين كيفما كان نوعهم ، ومثل هذا التصرف سيفتح نار جهنم على الزملاء الاعلاميين والصحافيين ويصادمهم مع المواطن أو بمعنى أوضح :” اي مسؤول دبا بغا يتفك من مواطن قدامو يقولو شوف اش كتبات عليك الجريدة لفلانية ” ، وهادشي لي بقا ناقصنا نيت .
لبريديا الغازي لم يختلق خبرا من عنده بل كل ما في الأمر أنه أطلعهم عما كتبتم فكيف تتهمونه أظن أنكم مخطئون وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
و ديروا خدمتكم بتجرد و مسؤولية ؛ و باركا من تعليق أخطائكم على الآخرين؛ المقال مقالكم و ذكرتم فيه ما ذكرتم و هو الذي أجج السلطة ضد هؤلاء الباعة ؛ فعوض ان تعتذروا عن المقال او على الاقل عن سوء صياغته ؛ تعلقون بعض ضعفكم على مستشار جماعي في المعارضة التي لا تملك من تفعيل القرار الذي كان ضد هؤلاء الباعة أي شيء.