حميد رزقي/ سوق السبت
أضحت الحملات التمشيطية اليومية ضد مخالفي مدونة السير بسوق السبت أولاد النمة عملا دؤوبا لدى مختلف مصالح الشرطة والأمن بالمدينة، وقد عرفت خلال الأيام القليلة الماضية تصاعدا ملحوظا إذ لم تتوقف الحملات على أصحاب الدراجات النارية كما كان في السابق، إنما تجاوزتها لتمتد إلى محاربة النقل السري خاصة خلال يوم السوق الأسبوعي.
وتزامنا مع فصل الصيف وبحكم الإقبال الذي تعرفه المدينة خلال هذه الفترة من السنة خاصة من طرف أبناء الجالية ، شددت المصالح الأمنية مراقبتها على مختلف السيارات التي تنتهك سلامة المواطنين ، وذلك من اجل وضع حد لمختلف السلوكيات التي تمس راحة الراجلين بشوارع المدينة.
ومن اجل استتباب الأمن بمختلف أحياء المدينة ، كثفت المصالح الأمنية دورياتها بالعديد من الجيوب الهامشية ، وباتت فرقة الدراجين ملازمة للمواطنين بمختلف الأزقة بما فيها الضيقة، وقد خلفت حملاتها المفاجئة بالعديد من الشوارع والأزقة ارتياحا واسعا في صفوف متتبعي الشأن إلى درجة أن الكل بات يحمل هواتف أمنيين بالفرقة من أجل وضع حد للأحداث الطارئة التي تتطلب تدخلا عاجلا .
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية، أن حملات مختلف المصالح الأمنية عن الدراجات النارية لم تتوقف يوما وأنها غالبا مما تستمر إلى وقت متأخر من الليل، مثلما ما يحدث بالنسبة إلى مختلف الأحداث الإجرامية الأخرى كالسرقات والنشل والسكر العلني التي تشكل في مجموعها أفعالا مشينة لا تتواءم والسير العادي لحياة المواطنين، الأمر الذي يستدعي، تقول ذات المصادر، مراقبة يومية وتحريات دقيقة تشكل في شموليتها عمل فرق خاصة بالمفوضية.
ويطالب المواطن اليوم ، بعد تثمينه لكل هذه المجهودات ، بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية خاصة خلال الأوقات المتأخرة من الليل ، والرفع من عدد عناصر فرقة الدراجين التي أصبحت تدخلاتها جد مهمة ، كما يطالب بتكثيف الجهود من أجل وضع حد لمختلف السموم التي يتم ترويجها بالمدينة، وخاصة ببعض الفضاءات العمومية المعروفة وتنظيم دوريات يومية بالمساحات الخضراء التي تعرف سلوكيات تضرب في العمق الغاية من انجازها .
